ناشد حسن الطالبي رئيس الجمعية المهنية لارباب قوارب الصيد التقليدي بجهة واد الذهب صاحب الجلالة الملك محمد السادس من اجل التدخل قصد إيقاف ما وصفه بالجريمة الذي ترتكب في حق مهنيي الصيد التقليدي والدمار الذي يلحق الثروة السمكية ومعها إقتصاد جهة واد الذهب ككل من طرف لوبي الصيد في اعالي البحار.
جاء ذلك في لقاء صحفي عقده الطالبي مع احد المواقع المحلية بالداخلة، على إتر ما وصفه بالمؤامرة التي تحاك هذه الايام من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري ومعها غرفتي الصيد الجنوبية والوسطى لتمرير مخطط التهيئة لسنة 2004 كمشروع قانون في افق تكريس قوة اللوبي المتحكم في الصيد في اعالي البحار، وتخويله صلاحيات تبقى راسخة امام المتغيرات التي قد تشهدها الوزارة ومعها الجهة خلال الإستحقاقات القادمة ، سيما أن هذا النوع من الصيد لا تستفيد منه الجهة اي شيء رغم انه يفرغ مصطاداته بالداخلة حسب دات المصدر.
وسجل الطالبي ان جمعيته ومعها عشرات المهنيين ظلت تطالب منذ سنة 2007 بإعادة النظر في المخطط الذي تم تنزيله على سبيل التجريب من طرف الطيب غافس الذي كان على رأس وزارة الصيد أنداك، غير ان مطالب المهنين ظلت نفسها إلى يومنا هذا يقول الطالبي، حيت تم التذكير بها في مراسلة تم توجيهها إلى رئيس الحكومة بتاريخ 13 ماي 2015 والذي احالها بدوره على وزير الفلاحة والصيد البحري. هذا الآخير الذي راسل الغرف سيما الغرفتين الجنوبية والوسطى متجاهلا الجمعيات التي تمت إستشارتها إبان وضع المخطط للإدلاء برأيهم في الموضوع ، غير ان المفاجأة يقول الطالبي ، ان كلا الغرفتين راسلتا الوزير من اجل الحفاظ على المخطط كما هو ومن دون أي تغيير وذلك خدمة لأجندة لوبي الصيد في أعالي البحار.
وإتهم الطالبي رئيس الغرفة الجنوبية ببيع الصيد التقليدي مجانا للصيد في أعالي البحار ، مطالبا إياه بالتراجع عن ما دعا إليه في مراسلته لوزير الفلاحة والصيد البحري. كما دعا في دات السياق مهنيي الصيد التقليدي إلى التكتل من أجل صيانة مصالحهم التي باتت مهددة في ظل وزير يعمل على صيانة مصالح الأغنياء على حساب فقراء البحارة من مهنيي الصيد التقليدي حسب تعبير دات المصدر ، وكدا في ظل غرفة تسير بوكالة مفوضة وأعضاء هم بمتابة كمبارس يتم إعمالههم في مباركة قرارات الرئيس والوزارة.
وسجل الطالبي ان جمعيته ومعها عشرات المهنيين مستعدة للتوقف عن الإبحار والدخول في معركة نضالية إلى حين تمكينهم من كوطا توازن تلك التي يستفيد منها الصيد في أعالي البحار خصوصا في صيد الرخويات، سيما ان الصيد التقليدي هو صيد معاشي وإنتقائي وعلى المسؤولين يقول الطالبي، تمكين مهنيه من معاملة شبيهة بتلك التي تخص بها الوزارة مهنيوا الأعالي سواء على مستوى التمثيلية المهنية او على مستوى الإمتيازات التي ينعم بها الصيد في الأعالي، والتي حولته اليوم لغول يلتهم كل شيء وغير مبال بمستقبل الثروة السمكية حتى تناسى معه مهنيوه أن الثروة ملك الجميع وليس ملكهم وحدهم .
[youtube_sc url=”https://youtu.be/sj8H_n2OWMk”]