الظروف المناخية والترمّل يدفعان القوارب إلى مغادرة نقط صيد لتأمين الرحلات البحرية

انطلق موسم الهجرة في صفوف قوارب الصيد التقليدي بكل من سيدي بولفضايل ماسة وسيدي الرباط والدويرة في اتجاه نقطة التفريغ تفنيت وميناء اكادير . وذلك بحثا عن مناطق آمنة تقيهم مخاطر الإضطرابات الجوية في ظل مشاكل الترمل على مستوى مداخل الكوشطا .

ويتسبب غياب حواجز تحد من مخاطر الثيارات البحرية والرياح القوية والأمواج المتكسرة، في محاصرة أنشطة الصيد التقليدي بعدد من نقط التفريغ، كما هو الشأن لسيدي بولفضايل في ماسة و لدويرة وسيدي الرباط. حيث أفادت تصريحات مهنية   بتيفنيت استسقتها جريدة البحرنيوز ، ان قرابة 143 قاربا  إرتكن إلى نقطة التفريغ بتفنيت، التي تعد بوابة دخولها اقل خطورة عن باقي نقط التفريغ،  وذلك بحثا عن الإستفادة من  أيام الإبحار ولو بشكل متقطع. 

وأوضحت المصادر المهنية أن التوقف الاضطراري، دفع بمجهزي القوارب الى إستغلال الفرصة في إصلاح  وصيانة قوارب صيدهم.  حيث إنهمك بعض البحارة والمجهرين في  طلاء  القوارب أو ترميم شباك الصيد، وتفقد المحركات، وكذا اقتناء الحبال وتحديث آليات الصيد الضرورية، للشروع في إستئناف الرحلات البحرية بعد هدوء غضب الطبيعة ،  بالشكل المطلوب  على مستوى  نقطة التفريغ،  او من خلال التوجه نحو ميناء أكادير، الذي يقدم مناخا مساعدا على الإشتغال.

وساهمت الصعوبات المناخية التي تطبع السواحل المحلية حسب تصريحات متطابقة لفاعلين مهنيين بتيفنيت ،  في نزوح قرابة 10 قوارب للصيد على الأقل، نحو ميناء اكادير ، وهو خيار يتكرر بإستمرار مع كل تغيرات مناخية بالنظر لعامل القرب بين تيفنيت وأكادير ،  حيث أنه وكلما  أحست أطقم الصيد بصعوبات في الولوج إلى نقطة التفريغ، نتيجة التغيرات المفاجئة أحيانا في حالة الطقس ، تعمد القوارب إلى سلك الطريق الآمن نحو ميناء الإنبعاث لتفادي الصعوبات  التي  قد يسببها تكسّر أمواج الكوشطا وتكدّس الرمال بمدخل نقطة التفريغ، والتي عادة ما تهدد سلامة الأطقم البحرية.

ويطالب الفاعلون بالصيد التقليدي بضرورة إنشاء حواجز وقائية على مستوى نقط الصيد ، بما يضمن لهم النشاط المتواصل ، فيما يؤكد آخرون على ضورة التعاطي مع إشكالية الترمّل التي تعد من أكبر التهديدات التي تواجه القوارب ، بإعتبارها تتحول إلى منطقة لتكسر الأمواج بشكل رهيب ، يصعب معه التحكم في المناورة. في حين يشدد عدد من المتتبعين على مهنيي الصيد بضرورة التعاطي مع تحذيرات الإدارات الوصية بشأن الصعوبات الجوية ، بكثير من التعقل لتلافي وقوع حوادث بحرية .