بدأ العد العكسي لإنطلاق الدورة السادسة من معرض أليوتيس التي تحتضنها أكادير تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الفترة الممتدة من 2 إلى 5 فبراير، تحت شعار: “استدامة الصيد البحري وتربية الأحياء المائية : رافعة من أجل اقتصاد أزرق شامل وفعال”، إلى أن يكون منصة مرجعية على المستوى الوطني والدولي للنهوض بقطاع الصيد البحري.
وتزينت شوارع المدينة بيافطات إشهارية للمعرض الذي يصنف في خانة أكبر المعارض، التي تعنى بقطاع الصيد البحري بإفريقيا إذ يتموقع كمنصةمحورية في مجال الأعمال. حيث تحولت اكادير إلى قبلة للتنظيمات المهنية والشركات المتخصصة في الأنشطة ذات الصلة بالقطاع إلى جانب الفاعلين والباحثين والمهتمين. إذ تعرف الدورة السادسة حسب المنظمين، مشاركة عارضين يمثلون 48 دولة، 22 منها تنتمي إلى المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي (COMHAFAT). فيما تحظى إسبانيا، بتكريم خاص خلال هذه الدورة، وسط توقعات في أن يفوق عدد زوار المعرض 50 ألف زائر.
وتتمحور دورة 2023 التي تجدد اللقاء مع رجال الأعمال والفاعلين والمهنيين والمسؤولين والباحثين المهتمين بإقتصاد البحر وقضاياه وتحدياته، بعد غياب فرضته الأزمة الصحية، (تتمحور) حول سبعة أقطاب، تهم القطب المؤسساتي، الدولي، التثمين والعمليات، الأسطول والمعدات، الابتكار، التنمية المستدامة، والتنشيط، كما ستشهد الدورة برنامجا غنيا يتضمن سلسلة ندوات وورشات موضوعاتية ولقاءات للأعمال. فيما تنعقد الدورة وسط سياق عام تتزايد فيه الرهانات حول حماية وصيانة الرأسمال الطبيعي الذي تزخر به المحيطات، والرفع من قدرات الملاءمة والتأقلم، في مواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية والتلوث والاستغلال المفرط.
ويعرف برنامج المعرض الذي بلغ دورته السادسة بعد أن كان قد إنطلق سنة 2011، سلسلة من الندوات العلمية الدولية ستقوم بتأطيرها شخصيات علمية مرموقة، بهدف تقاسم الرؤى حول مستقبل قطاع الثروات البحرية (الصيد البحري وتربية الأحياء المائية) والاقتصاد الأزرق، إضافة إلى تقديم توصياتهم خلال ثلاث جلسات عامة. فيما ستخصص سلسلة من الحوارات التفاعلية بين مختلف الأطراف الفاعلة، تتعلق بطرق تطوير قطاعي الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، في إطار الاقتصاد الأزرق، عبر الاستفادة من العلوم في العهد الجديد للاقتصاد.
