أعلن مهنو الصيد الساحلي بالعرائش عن التوقف الاضطراري عن نشاط الصيد مراكب الصيد الساحلي (السردين ، الجر والخيط ) بشكل إنذاري لمدة محددة تحتسب من يوم امس الجمعة 11 نونبر 2022 إلى غاية 21 نونبر 2022.
وكشف بلاغ مشترك يحمل توقيع ثلاث جمعيات مهنية بميناء العرائش يتعلق الأمر بجمعية ليكسوس لأرباب مراكب الصيد البحري وجمعية ربابنة مراكب الصيد البحري بالجر وغرفة أرباب مراكب الصيد البحري للشمال ، تم إصداره في أعقاب لقاء موسع إنعقد اليوم السبت 12 نونبر 2022 بحضور مهنيي وربابنة الصيد الساحلي ( الجر، السردين ، والخيط) ، أن إعلان هذه المدة المذكورة، يأتي لمنح الفرصة لجميع المسؤولين من أجل التدخل العاجل لإنقاذ قطاع الصيد البحري الساحلي بميناء العرانش، الذي يعد رافعة إقتصادية مهمة للجهة الشمالية ككل.
وأكد البلاغ أن الزيادات المهولة و المتتالية لمادة المحروقات، رفعت تكاليف الإنتاج لقطاع الصيد البحري الساحلي بشكل غير مسبوق من ذي قبل. حيث أصبحت المصاريف تتجاوز بكثير المداخيل .ولم يعد باستطاعة مهنيي الصيد، تغطية هذه المصاريف لإستمرار نشاط الصيد والحفاظ على مناصب الشغل. حيث وأمام الخلل الكبير في ميزان المداخيل والمصاريف لم يعد المهنيون قادرون على إستئناف نشاط الصيد ما جعل مراكب الصيد بالجر والسردين تتوقف إضطراريا منذ امس الجمعة ..
وثمن البلاغ رسالة رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية إلى وزير الصيد ذات الصلة بالمحروقات. فيما دعا البلاغ كل رؤساء غرف الصيد البحري، ورؤساء كنفدرليتي الصيد الساحلي، إلى تحمل مسوولياتهم التاريخية، للتدخل العاجل من أجل إنقاذ قطاع الصيد البحري الساحلي، من هذا التغوّل الكارثي لمادة المحروقات على قطاع الصيد الساحلي.
وسجل البلاغ أن مهنيي العرائش هم أصحاب تضحيات في سبيل مصلحة البلاد، حيث ذكّرت الوثيقة بما وصفته بالتضحيات الجسام التي قام بها مهنيو الصيد بالعرانش؛ أمام الصدمة الكبرى لجائحة كرونا، حيث شلّت حركة الصيد في جل الموانئ المغربية.فيما كان ميناء العرائش هو الأول وطنيا الذي استأنف نشاط الصيد، وهكذا يشير البلاغ حافظ المهنيون على حيوية الميناء وساهموا من موقعهم في إستقرار الأمن الغذائي لإقليم العرائش و الجهة الشمالية ككل.