نفت مصادر عليمة من داخل مندوبية ما تداوله بعض ربابنة الصيد بالجر بخصوص نفاذ الكوطا الشهرية المخصصة لميناء العرائش من الأخطبوط، برسم شهر دجنبر موسم شتاء 2018 لصيد الإخطبوط .
وأوضحت المصادر أن الكوطا التي تم تخصيصها لميناء المدينة لشهر دجنبر 2017 لصيد الإخطبوط متمثلة في 50 طن ، لم تستنفد منها إلا طنين فقط حسب الإحصائيات الرسمية ، بسبب تزامن فترة الصيد مع الظروف الجوية الباردة، و تراجع مقاييس درجات الحرارة التي لا يتوفر فيها الإخطبوط بالشكل المألوف. كما أن حوالي أربعة إلى خمسة قوارب تقليدية هي التي تشتغل في صيد الإخطبوط ،لتحصل خلال رحلة صيد في سواحل العرائش على حوالي 25 كلغ من الإخطبوط ، و التي يتم بيعها داخل سوق السمك وفق المساطر القانونية .
و تابعت ذات المصادر المهنية في تعليقها عن خبر استنفاد كوطا العرائش لصيد الإخطبوط، أنها إشاعات مجانبة للصواب ، كما أن التدابير التي وضعتها في وقت سابق مصالح مندوبية الصيد البحري بالعرائش، كان لها الدور الإيجابي على أنشطة الصيد بالميناء ، بحيث أنه تم تشكيل لجنة مينائية مشكلة من أربع جمعيات للصيد التقليدي و الساحلي و تعاونية واحدة ، و مختلف الإدارات من مندوبية الصيد و المكتب الوطني للصيد البحري ، و السلطات المينائية ، والتي عهد لها بأمر مراقبة مفرغات الصيد قبل بيعها داخل سوق السمك، للحد أولا من عمليات التهريب و التصريح الكادب ، والتبييض من جهة ، و لتحميل ممثلي الجمعيات المسؤولية في تدبير عمليات المراقبة لضمان صيرورة عمل ميناء المدينة ، و الوقوف عن قرب على مجريات عمليات الصيد و التفريغ و الشحن .
و من بين المقاربات الأخرى التي اعتمدتها مصالح مندوبية الصيد البحري بالعرائش أيضا ، هو تحديد توقيت التصريح بالمصطادات السمكية بالنسبة للصيد التقليدي قبل الساعة الثالثة زوالا من كل يوم ، لتفادي الممارسات المشينة التي يمكن أن تنتج بعد ولوج مراكب الصيد بالجر للإفراغ في تمام الساعة الرابعة زوالا ، في إجراءات حازمة لوضع حد لتهريب و تبييض الإخطبوط نحو تحقيق محور التنافسية و التثمين .
و كان بعض الربابنة قد صرحوا للبحرنيو في إتصالات متطابقة، أن كوطا الأخطبوط لشهر دجنبر الجاري الخاصة بميناء العرائش، قد استنفدت في وقت وجيز ، دون أن يكونوا قد استفادوا منها بالشكل المطلوب، مما يثير الريبة و يطرح التساؤل حسب تصريحهم للكيفية التي تدبر بها عمليات الصيد في سواحل المدينة ، و المراقبة داخل الميناء، خصوصا اذا كانوا يحصلون حاليا على كيلوغرامات قليلة خلال رحلاتهم البحرية.