حل السفير الياباني كوراميتسو هدايكي Kuramitsu Hideaki أمس الاثنين 17 يوليوز 2023 بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش مصحوبا بالممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي، والكاتب العام للسفارة اليابانية بالرباط في زيارة إستطلاعية للمؤسسة البحرية التي تم تشييدها في إطار التعاون التقني الياباني المغربي سنة 1999 بهدف تطوير التكوين البحري، من خلال إعطاء نموذج قوي في مجال التكوين وتأهيل الأطر الإفريقية.
وتخللت الزيارة الميدانية محادثات همت مجموعة من المواضيع بحضور كل من مدير التكوين البحري رجال البحر والإنقاذ، ورئيسة مصلحة التعاون الثنائي، ومندوب الصيد البحري بالعرائش، و مدير المعهد التكنولوجيا للصيد البحري ومسؤول المركز الوطني للإرشاد البحري، إلى جانب الكاتب العام للمعهد ومنسق التكوين الثلاثي بالعرائش وذلك بهدف المناقشة و الخوض في تفاصيل المواضيع التي تهم التعاون الثلاثي بين المغرب اليابان والدول الإفريقية.
وأكد إدريس التازي مدير التكوين البحري رجال البحر والإنقاذ، في كلمته الافتتاحية، على أهمية التعاون بين المغرب واليابان في مجال التكوين مبرزا أن هناك طموحات كبيرة للإرتقاء بهذا التعاون الإسترتيجي، فيما نوه السفير الياباني بأهمية التجارب التي راكمها المغرب في مجال التدبير والتسيير والتنظيم لقطاع الصيد البحري مشيرا في ذات الصدد ان اليابان، مستعدة دائما لتحقيق مشاريع تنموية، وكذا علاقات تهدف إلى تطوير العنصر البشري الذي يشتغل خاصة في المجالات الاقتصادية بما فيها قطاع الصيد البحري.
وإلتزم معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش منذ 2004 بتدبير تكوينات في مختلف المواضيع البحرية، التي اختيرت بعناية لتلامس متطلبات كل مرحلة، من بينها السلامة البحرية وتقنيات البقاء على قيد الحياة، والمحافظة على الثروات البحرية والطرق السليمة للمحافظة على المنتوجات البحرية، وتدبير نقط التفريغ المجهزة وقرى الصيادين، والإرتقاء بالتنظيمات المهنية في قطاع الصيد البحري لاسيما التعاونيات البحرية .. وهي التكوينات التي استفاد منها أزيد من 170 إطار افريقي ينتمي لأزيد من 14 دولة افريقية من بينها تونس، الجزائر، موريتانيا، السينغال، ساحل العاج، غينيا الاستوائية، غينيا بيساو، الكاميرون، الغابون، الرأس الأخضر ….
يذكر أن القائمين على مشوار التكوين البحري وعلى مدى عشرين سنة مضت، كانوا حريصون على دراسة وتقييم الدورات التكوينية المختلفة مرحلة بمرحلة، لإستنباط الدروس والوقوف على الأثر الإيجابي خصوصا وأن الأطر الافريقية التي استفادت من التكوين الثلاثي داخل معهد التكنولوجيا للصيد البحري سابقا قد إندمجت في مناصب القرار بقطاع الصيد البحري ببلدانهم الاصلية بعد استفادتهم من تكوينات مندمجة.
