شهد ميناء العرائش خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة انتعاشة مهمة في صنف الأسماك السطحية الصغيرة “لانشوبا، السردين ، الشرن”، إذ اتسمت مفرغات أسطول الصید الساحلي السطحي بمیناء المدينة، بالتنوع على مستوى المصطادات وبكميات مقبولة.
وأوضحت تصريحات متطابقة لمهنيي الصيد الساحلي بالمنطقة لجريدة البحرنيوز، أن حجم مصطادات الأسماك السطحية الصغيرة كانت جيدة جدا، متأرجحة بين 300 و400 صندوق من سمك السردين لكل مركب على حدة، بلغت معاملاتها المالية 100 درهم للصندوق الواحد. في حين إستقطبت مراكب الصيد الساحلي كميات مهمة من سمك الشرن، التي تأرجحت قيمتها المالية بين 90 و 100 درهم للصندوق.
وعزت المصادر المهنية الانتعاشة الكبيرة التي عرفها ميناء العرائش خلال الفترة الممتدة من شهر دجنبر الماضي ، إلى توفر الأسماك السطحية الصغيرة في سواحل المدينة، خاصة بعد أشهر كاملة من التوقف الاضطراري، الذي فرضته رداءة الأحوال الجوية ( المنزلة ) على مستعملي الميناء، و قلة المصطادات السمكية، التي عرفتها الساحة البحرية آنذاك. فيما عرفت الأيام الأخيرة تضيف ذات المصادر تراجعا كبيرا في حجم المصطادات مقارنة مع الأسابيع القليلة الماضية.
وأشارت ذات المصادر أن سمك العبور القادم من موانئ مختلة من المملكة، يشكل في هذه الفترة من السنة، عائقا أمام تثمين المنتوجات البحرية المحلية، لاسيما وأن هذه الأسماك، عادة ما يتم تصريفها خارج القنوات الرسمية بأثمنة منخفظة. وهو ما يربك العملية التجارية للمنتوج المحلي. وذلك رغم أن المنتوج الزائر، هو اقل جودة من المنتوج المحلي تفيد المصادر. بل أن كثيرا من هذه الأسماك، هي تفتقد لشروط التسويق، ما يدفع صوب تصريفها في السوق السوداء.