استفاد عدد من بحارة الصيد التقليدي وأعضاء الهيئات المهنية بالعرائش، من تكوينات بحرية، مكنتهم من الحصول على شواهد موقعة من طرف معهد التكنولوجيا لصيد البحري، باعتبارها وثيقة رسمية تخول للبحارة المستفيدين من التكوين، الحصول على دفاتر بحرية لممارسة أنشطتهم في قطاع الصيد بصفة قانونية.
واستهدفت الدورة التكوينية التي اختتمت أشغالها اليوم الجمعة 28 فبراير 2020 ، بحارة الصيد المُؤَطرين في جمعيتي المستقبل للتنميةـ و جمعية ليكسوس للصيد التقليدي بالعرائش، حيث وصل مجموع المستفيدين ل 68 بحارا، استفادوا جميعهم من تكوينات في مجال قطاع الصيد البحري على مدى يومي الخميس و الجمعة.
ونظمت هذه الدورة حسب قول مصطفى المهدي رئيس جمعية المستقبل لتنمية قطاع الصيد التقليدي بالعرائش، بعد استجابة اطر معھد التكنولوجیا للصید البحري، لملتمسات مھنین المنطقة، قصد إمدادهم بالأسس الأولية، للرفع من المردودية الاقتصادية والمالية والاجتماعية لهذه الفئة. وتعزيز مكتسباتهم بشكل يخولهم الظفر بدفاتر بحرية، في افق الاستفادة من التغطية الصحية والاجتماعية مستقبلا.
من جانبه سجل عبد السلام الغربي رئيس جمعية لكسوس لصيد التقليدي في سياق متصل، ان البرنامج التكويني قد ركز على مواضيع ذات صلة، بتدبیر النزاعات داخل الصفوف المھنیة، و كيفية التعامل مع الأطر الإدارية. هذا بالإضافة إلى مناقشة كيفية تكوين بحارة المنطقة للظفر بالوثائق الإدارية و القانونية اللازمة، التي ستخول لهم توسيع رقعة اشتغالهم داخل أسطولي الصيد التقليدي و الساحلي على حد سواء.
وحسب تصريح المشطي تھامي أستاذ بمعھد التكنولوجیا للصید البحري بالعرائش، فإن المعهد يبقى دائما منفتحا على الفاعلين المهنيين، خصوصا على مستوى مثل هده التكوينات، التي يشرف عليها أطر معهد التكنولوجيا للصيد البحري. وأوضح في ذات الموضوع، أن 68 مستفيدا، واكبوا وتابعوا عن كثب مجريات اللقاء الإرشادي البحري. هذا الاخير الذي انصب حول مجموعة من المواضيع، بغرض الرفع من المردودية الاقتصادية والاجتماعية لرجال البحر، والتي ستعود بالنفع على بحارة الصيد التقليدي بالمنطقة .
وركزت الدورة التكوينية التي كان لها الأثر الإيجابي على المستفيدين ، اساليب البقاءء على الحياة عند مواجهة الخطر بعرض البحر وكذا ثقافة الإلتزام بشروط السلامة ، مع التركيز على أهم آليات التواصل، التي يجب على بحارة الصيد البحري التسلح بها، وكذا مع مختلف التنظيمات المهنية والأجهزة الإدارية البحرية.
