اختتمت عشية اليوم الجمعة فاتح يوليوز 2022 أطوار الموسم الدراسي لسنة 2021 /2022 ، الموجه للبحارة النزلاء بالسجن المحلي 2 بالعرائش، تحت إشراف معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، بعد اجتيازهم التقويم الإشهادي .
وقال التھامي مشتي أستاذ بمعھد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش واحدا من المؤطرين الذين أشرفوا على إنجاز هذا البرنامج، أن 38 بحارا قد اجتازوا صباح اليوم الجمعة التقويم الاشهادي، بعد أن استكملوا برنامجهم التدريسي و التكويني بجميع مصوغاته المقررة، في برنامج القرائية من أجل التأهيل خلال الموسم الدراسي.
وأضاف المتحدث، أن مؤطري معهد التكنولوجيا للصيد البحري، ركزوا على مواضيع ذات صلة، بالسلامة البحرية، في إطار تطبيق مبادئ القانون الدولي الخاص بمجال الصيد البحري، خصوصا منها كيفية ارتداء سترة النجاة المتطورة، وكيفية مواجهة المخاطر من حريق وغرق، مع مناقشة أهم الأساليب وتقنيات الإسعافات الأولية، التي يجب على البحارة التسلح بها قبل وبعد ممارسته الأنشطة البحرية، ومواضيع أخرى ذات صلة بقطاع الصيد البحري.
ويهدف البرنامج يؤكد مشتي ، تمكين البحارة السجناء من شهادة القرائية، التي تخول لهم ما بعد مرحلة السجن ، العمل على متن مراكب الصيد البحري. و بالتالي إدماج هده الفئة وسط المجتمع ، بشكل يكفل لهم تحديد مسارهم المهني المستقبلي ، من خلال تلقيهم مجموعة من الآليات و المعارف، التي تقوي قدراتهم المعرفية المرتبطة بقطاع الصيد ، في شقيها النظري و التطبيقي خلال هدا الموسم الدراسي.
ونقل التهامي مشتي عن أحد السجناء تصريحه، الذي عبر فيه عن شكره و امتنانه الكبير لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري، الذي واكب العمل التكويني البحري في صفوف السجناء المهتمين بالمجال البحري، مؤكدا في ذات الصدد، أن الفائدة من التكوين في نظره، تكمن بشكل كبير في استكمال التكوين، ما بعد السجن. والظفر بالوثائق البحرية الضرورية، التي تخول لهده الفئة ممارسة أنشطتها البحرية، بكل اريحية وعزة نفس. مبرزا أنه اليوم على أتم الاستعداد من خلال هده التجربة، لممارسة المهنة بهدف تغيير حياته للأفضل.
و يلتحق البحارة ما بعد الفترة السجنية، للاندماج في حياتهم الاجتماعية والمهنية بعد حصولهم على شهادة القرائية من أجل التأهيل، التي بفضلها يواصل المستفيد برنامج تكويني في مجال المبادئ الأولية للسلامة البحرية، بغرض الحصول على أوراق الإبحار على متن مراكب الصيد الساحلي. وهي العملية التي تتم بسهولة بفعل الاتفاق الثلاثي الذي يجمع ببن مؤسسة التكوين، ومندوبية الصيد البحري، والتنظيمات المهنية التي تشتغل في قطاع الصيد البحري الموجه لإدماج السجناء في المهنة دون صعوبة.
وتفتح شهادة القرائية من أجل التأهيل الباب للبحارة السجناء، الراغبين باستكمال تكوينهم البحري، للتسجيل في التكوين بالتدرج مستوى التخصص، وبعدها التأهيلي. وهو نظام يسمى نظام الانتقال من مستوى الى مستوى افضل Système de passerelle.
يذكر، أن معهد التكنولوجيا للصيد البحري قد واكب بشكل دائم و مستمر منذ الموسم الدراسي 2016، المسار المهني والتكويني البحري للبحارة السجناء داخل أسوار السجن المحلي و خارجه، و ذلك من خلال إدماج نسبة 92 في المائة من البحارة المستوفين للفترة السجنية بسوق الشغل، على ظهر مراكب الصيد الساحلي بالمنطقة.