دراسة .. صفات جينية تجمع الأخطبوط مع البشر

0
Jorgesys Html test

 كشف بحث جديد أن دماغ الإنسان ودماغ الأخطبوط يشتركان في نفس “الجينات القافزة”. حيث يتكون أكثر من 45 في المائة  من الجينوم البشري من تسلسلات تسمى transposons، وهي “جينات قافزة” يمكنها “الانتقال” من نقطة في الجينوم إلى أخرى عن طريق الخلط أو التكرار.

ويظهر البحث الذي نشرت تفاصيله في مجلة BMC بعد أن أنجز بإشراف من فريق دولي يضم أكثر من عشرين باحثا من جميع أنحاء العالم ، يظهر  أن نفس “جينات القفز” نشطة في كل من دماغ الإنسان ودماغ نوعين: الأخطبوط vulgaris، والأخطبوط bimaculoides (أخطبوط كاليفورنيا). إذ ترتبط أكثر هذه العناصر ارتباطا بعائلة LINE (العناصر النووية الطويلة المبعثرة)، الموجودة في مائة نسخة من الجينوم البشري. فيما يعتقد العديد من العلماء أن transposons الخطية مرتبطة بالتعلم والذاكرة والقدرات المعرفية الأخرى.

ويقول غرازيانو فيوريتو، مدير قسم علم الأحياء وتطور الكائنات البحرية في Stazione Zoologica Anton Dohrn، إن دماغ الأخطبوط يشبه وظيفيا في العديد من خصائصه تلك الخاصة بالثدييات. ولهذا السبب أيضا، يمثل عنصر LINE المحدد مرشحا مثيرا للاهتمام للغاية للدراسة لتحسين معرفتنا بتطور الذكاء.

وقال أحد العلماء إن اكتشاف عنصر من عائلة LINE، نشط في دماغ نوعي الأخطبوط، مهم للغاية لأنه يضيف دعما لفكرة أن هذه العناصر لها وظيفة محددة، ويمكن تفسير هذا التشابه بين الإنسان والأخطبوط الذي يظهر نشاط عنصر LINE في مركز القدرات المعرفية على أنه مثال رائع للتطور المتقارب، وهي ظاهرة تتطور فيها نفس العملية الجزيئية بشكل مستقل في نوعين بعيدين وراثيا، استجابة لاحتياجات مماثلة.

البحرنيوز : RT عربي بتصرف 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا