تمكنت ثلاثة مراكب للصيد الساحلي صنف السردين أمس الأربعاء 19 يوليوز 2023، من العودة لميناء العيون من رحلات صيد بحرية معبأة بكميات مهمة من أسماك البوري، الأمر الذي أتلج صدور مهنيي صيد الأسماك السطحية بالميناء لكون سمك البوري يخضع لعملية البيع بالدلالة بمركز الفرز والبيع بسوق السمك.
وحسب تصريحات مهنية متطابقة لــجريدة “البحرنيوز“، فإن مراكب صيد السردين النشيطة بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بالوحدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب”، والتي تضم مينائي العيون وطرفاية، تمكنت من العودة إلى ميناء المرسى – العيون، محملة بكميات مهمة ومتفاوتة من أسماك البوري، حيث تراوحت الكميات مابين 40 و 35 طن للمركب الواحد، تم إفراغها بأرصفة الميناء.
وفي تصريح لبعض البحارة في اتصال مع جريدة البحرنيوز، فإن حصيلة رحلة الصيد التي قادت المراكب إلى حوالي 40 ميلا، كانت ايجابية بامتياز، بحكم أن سمك البوري يباع على طريقة البيع بالمزايدة في سوق السمك، و أن الأثمنة كانت معقولة و مشجعة إلى حد كبير، بحيث بيعت الحمولة ب 74 ريال للكيلوغرام الواحد، والذي تقدر حمولته ب 12 كلغ في الصندوق.
وأضافت ذات المصادر المهنية، أن قالب الأسماك المصطادة من وزن سمكة البوري تجاوز 1,5 كيلوغرام، وهي مؤشرات ايجابية ومشجعة في مصيدة ”ب”. كما أن تجار الأسماك أبدو رغبتهم الشديدة في الحصول على كميات الأسماك المفرغة في ظل تزايد الطلبات تزامنا مع العطلة الصيفية، لتوجيهها إلى الأسواق الخارجية والداخلية، ناهيك عن شح المصيدة في ما يخص أسماك السردين أو الأسقمري (كابيلا)، بفعل المتغيرات المماخية القوية هذا الموسم.
ويرى الفاعلون المهنيون أن المصيدة بدأت تعرف تقهقرا في أسماك السردين، الذي ظهر في مناسبات قليلة في الشهور الآخيرة، وهو المعطى الذي ساهم في تراجع مداخيل مالية إضافية في ظل إرتفاع تكاليف رحلات الصيد، إذ يفسر عدد من ربابنة المراكب هذا التقلب الذي تعرفه المصيدة، بسوء الأحوال الجوية و”سخونة” درجة مياه البحر، إذ أن أسماك الإسقمري، هي عادة ما تظهر في مياه دات درجة حرارة مرتفعة، مقارنة مع تلك التي يحبدها السردين.
تصريحات مهنية متطابقة، عبرت عن أملها في تدارك معضلة تثمين هذا الصنف السمكي، لضمان انعكاسه على المهنيين وخاصة البحارة، كون الأمور ظلت عسيرة في السنوات الأخيرتين، مطالبين الإدارة الوصية على القطاع بإعادة النظر في النصوص التنظيمية، لتسهيل عملية تسويق هذا المنتوج بحيث ترخص المادة 5 و6 من المرسوم رقم 14-4196 بتاريخ 25 نونبر2014 لمراكب الصيد، بصيد أصناف تسمى مصطادات إضافية في حدود 3% من حجم المصطادات، التي تم صيدها من طرف السفينة خلال نفس الإبحار.