إنسحب تجار السمك بالجملة صباح اليوم السبت 21 دجنبر 2019، من سوق الجملة وغادرو الميناء في خطوة إحتجاجية تنديدا بالإعتداء الذي تعرض له أحد تجار السمك من طرف غرابء على المهنة داخل سوق السمك ما عجل بنقله إلى مستعجلات المدينة في ظروف حرجة.
وحسب هشام البلغيتي رئيس جمعية الجيل الجديد بالعيون، فإن الضحية الذي كان يزاول نشاطه بسوق السمك بالجملة بميناء مدينة المرسى، قد تعرض في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم، لإعتداء وصف بالشنيع، بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير، من طرف مجموعة من الدخلاء، كانوا قد ولجوا إلى سوق السمك بدون أية صفة قانونية. إذ حاول هؤلاء الغرباء سلب الضحية بعض مقتنياته من الأسماك، الموجهة للسوق الداخلية، وهو أمر تصدى له التاجر ما تسبب في وقوع مناوشات وأخذ ورد في الكلام، لجأ على إثرها أحد أفراد تلك المجموعة، إلى إشهار سلاح أبيض من النوع الكبير بعد أن كان مخبأ تحت ملابسه وأصاب به الضحية على مستوى الرأس.
ووفق ذات المصدر فإن الحادث قد عجل بنقل التاجر المصاب في حالة حرجة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي، منددا في ذات السياق بالطريقة التي إقتحم بها هؤلاء الدخلاء السوق، رغم وجود حراس وكاميرات للمراقبة. فيما دعت جهات مهنية إلى إعطاء الصلاحية لعناصر الأمن من أجل السهر على تنظيم عملية الولوج إلى السوق ، خصوصا بعد أن أثبتت التجربة أن الأمن الخاص وكذا موظفي المكتب الوطني للصيد، مغلوبين على أمرهم في التصدي لمثل هذه السلوكيات الشادة، التي تهدد إستقرار الميناء.
وفي وقت تفاعل فيه تجار الجملة مع الحادث، بإيقاف أنشطتهم ومغادرة سوق الجملة وكذا الميناء، دخلت النقابة المهنية المستقلة لأرباب مراكب الصيد الساحلي بالجر بالعيون على خط الحادث، إذ إستنكرت جملة وتفصيلا ما وقع، داعية كل الجهات المسؤولة بفتح تحقيق نزيه في الواقعة، وإتخاذ كل الإجراءات لأجل وضع حد لمثل هاته الأفعال الشنيعة، التي أصبحت تتفاقم يوما بعد يوم بسوق السمك بالعيون، والتي من شأنها المساس بصحة المهنيين من ارباب المراكب وتجار السمك. مطالبة في ذات السياق وبشدة إيقاف النزيف، وإيجاد حل عاجل لأجل المحافظة على السير العام للعمل بسوق السمك.
