سجلت أرصفة ميناء المرسى بالعيون، يوم الأحد 29 ماي 2022، تدفق كميات كبيرة من الأسماك السطحية الصغيرة، بعد عودة المراكب من رحلاتها البحرية بسواحل مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة الأطلسية الوسطى بالمنطقة الممتدة بين العيون وسواحل طرفاية، أو ما يعرف لدى الأوساط المهنية (بمصيدة شرق العيون – طرفاية).
وعادت مراكب السردين من رحلاتها البحرية، محملة بكميات مهمة و متفاوتة من أسماك السردين والأسقمري (كابيلا)، بلغت في مجملها ما يقارب 3000 طن، تم تفريغها من طرف 125 مركبا. إذ وحسب إفادة مصادر مهنية، فإن أغلبية المفرغات هي من صنف السردين، بحجم تجاري مقبول وذات جودة عالية، هذا في وقت عرفت فيه أثمنة البيع إستقرارا، بالنظر لكون السردين يخضع في نظام بيعه للثمن المرجعي المتفق بشأنه بين المهنيين والمصنعين، والذي لا يتجاوز 2,78 دراهم.
وأرجع مهنيون حالة الانتعاش والنشاط الدؤوب الذي طرأ مؤخرا بميناء طرفاية والعيون، إلى عدة عوامل، يبقى من أبرزها توفر الأسماك السطحية الصغيرة المختلفة بسواحل المدينة، فضلا عن توفر الظروف المواتية لتفريغ المصطادات السمكية في أرصفة ميناء المدينة، بعد توقف أسطول مراكب الجر، و كذلك الإقبال الكبير على الأسماك من قبل الوردات الصناعية السمكية بالإقليم، التي بدأت تستعيد عافيتها بعد الأزمة التي خلفتها جائحة فيروس كورونا كوفيد-19.
جهات محسوبة على ربابنة أسطول السردين، قالت أن المراكب العائدة من مصيدة شرق العيون – طرفاية، خلقت حركة حيوية مهمة، مبرزة في ذات السياق أن تطلعات كبيرة تحكم الوسط المهني، الذي يراهن على الأيام القادمة في تحقيق مداخيل تنقذ النشاط المهني، وتحقق مداخيل تعيد الأمال للبحارة، قبل عملية الحساب التي تسبق عيد الأضحى الذي بدأ يلوح في الأفق القريب.