دعت المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للموانئ بالجنوب الكبير، في شخص قبطانية ميناء المرسى – العيون، مختلف السلطات المينائية إلى التأهب والقيام بالمتعين، إستعدادا لإستقبال إحدى السفن المحملة بغاز البوتان، والمقرر رسوها بالميناء اليوم الأربعاء 3 يناير 2024.
وأوضحت الوكالة في مراسلة عممتها على مختلف السلطات المينائية بالعيون، أن سفينة الغاز، (EPIC BORINQUEN)، التي تحمل علم دولة سنغافورة، ستحل بميناء المرسى في التاريخ المحدد سلفاً، وهي محملة ب 4000 طن من غاز البوتان، الأمر الذي يتطلب تأمين الظروف المناسبة لقيام السفينة بمهمتها في أجواء تحترم مبدأ السلامة داخل الميناء.
إلى ذلك عقد بوجمعة الطويل، مجهز عضو المكتب المسير للنقابة المهنية المستقلة لأرباب مراكب الصيد الساحلي بالجر، لقاءات تشاورية مع السلطات المينائية المختصة، قصد إيجاد حلول واقعية وملموسة في هاته الظرفية الحساسة، المطبوعة بمجموعة من التحديات المرتبطة أساسا بعودة مراكب الصيد بالجر المتواجدة بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي برسم الموسم الشتوي، قصد إفراغ حمولتها من الأسماك المختلفة، بعد أن تلقت المراكب في وقت سابق الضوء الأخضر بالعودة للميناء، بعد آنصرام الأجال المسموح بها بالتواجد بذات المصايد المحددة في (خمسة أيام فما فوق).
وطالب الطويل، بضرورة إعادة النظر في التراجع عن تجميد الأنشطة المينائية مع كل حلول لسفينة الغاز، بالنظر إلى أشغال التوسعة التي شملت مختلف الأرصفة، وكذا مستوى السلامة المعتمد داخل الحزام المينائي، إذ يرى أن ميناء الصيد المخصص لمراكب الصيد البحري، أصبح حكرا على مراكب الصيد فقط، فيما جرى تخصيص الميناء التجاري لسفن نقل الرمال وسفن الغاز والسفن التجارية الأخرى، عكس ما كانت عليه الأمور سابقا، كما أن دخول شركات جديدة على خط تزويد المدينة بالمحروقات في ظل الحاجة المتزايدة لهذه المادة الإسترتيجية، سيؤدي لا محالة إلى ارتفاع عدد أيام توقف نشاط الميناء وعطالة مراكب الصيد.
وعمدت قبطانية ميناء المرسى بالعيون، مؤخرا إلى تفعيل مراسلة سابقة لوزارة التجهيز والنقل، وكذا تعليمات والي ولاية جهة العيون، بتقنين الولوج إلى الميناء تزامنا مع وصول سفينة الغاز، بما في ذلك منع السيارات الشخصية من ولوج الميناء إلى حين إنتهاء السفينة من إفراغ حمولتها ومغادرة الميناء، وذلك حرصا على سلامة الجميع و سلامة الميناء.
وسنعود بمزيد من التفاصيل حول الموضوع.