اضطر مهنيو الصيد البحري الساحلي صنف السردين بميناء المرسى بالعيون إلى الدخول في عطلة إضطرارية، بوقف رحلاتهم البحرية في سواحل العيون منذ الخميس 2 يناير 2023، بسبب حالة الإكتظاظ الذي يعرفه الحوض المينائي، بحكم تزايد عدد مراكب الصيد الساحلي صنفي الجر والسردين، إضافة إلى حجم أسماك السردين، التي لا ترقى إلى التسويق والتعليب، بسبب صغرها نظرا لبرودة المياه في هاته الشهور من السنة.
وسجل عمر أيت عدي، رئيس جمعية أرباب ربابنة وبحارة قطاع الصيد للتنمية والمحافظة على الثروة السمكية، في تصريح لــجريدة “البحرنيوز“، أن الميناء يشهد في هاته الفترة، تواجد مختلف المراكب خاصة صنف الصيد بالجر، في أرصفة الميناء على قلّتها، تزامنا مع موسم الأخطبوط، إلى جانب مراكب صيد السردين، التي تتراوح أعدادها إلى حوالي 200 مركب، ينشطون في سواحل مدينة العيون. مما يسبب الاكتظاظ وإعاقة الحركة داخل حوض الميناء، ويستعصي الوصول إلى الرصيف، لتفريغ المصطادات السمكية، التي تتعرض للتلف وتجد طريقها صوب معامل دقيق السمك.
مصادر محسوبة على ربابنة السردين، أفادت أن سيطرة الأحجام الصغيرة في مصايد العيون، قد دفع بالمهنيين بمختلف مكوناتهم إلى التشاور فيما بينهم، وتفهموا بشكل كبير هذا الطرح، وباتوا اليوم أكثر وعياً بحجم الإشكال المطروح، وأخذوا قرار وقف رحلاتهم البحرية، لحماية الثروة السمكية والحد من جميع الظواهر السلبية بهذه المصيدة، إضافة إلى الدور الرقابي الذي تقوم به مصالح المراقبة بمندوبية الصيد البحري بالعيون، للحد من العبث بالكتلة الحية، ووقف جميع الممارسات والسلوكيات غير القانونية.
وتابع ذات المصدر أن (الماريا) تغيرت بشكل كبير، وهي ظاهرة معروفة في هدا الفصل بالذات، كما أننا لمسنا يقول المصدر المهني، “ارتفاع درجات برودة المياه. وهي مؤشرات لا تتوفر فيها أسماك السردين حسب التجربة المهنية يقول المصدر، مشيرا في ذات السياق، أن هناك حالات يتم تحصيل قالب جيد، ولكنه مخلوط بقالب أصغر منه، مما يصعب تسويقه نحو المعامل.
وجدير بالذكر، أن توقيف مراكب الصيد البحري الساحلي صنف السردين نشاط رحلاتها في الصيد بسواحل المدينة، لا يعود إلى إضراب كما تداوله البعض، بل بسبب الأحجام التي يتم اصطيادها في مثل فصل الشتاء، والتي تكون غالبيتها إما بأحجام لا ترغب فيها المعامل، بسبب التغير المناخي والتيارات البحرية المختلفة.
