العيون: كورونا يضع ضابط صيد بأعالي البحار أمام مصير مجهول رغم وضعيته السليمة

1
Jorgesys Html test

أوقفت سلطات مدينة العيون يوم أمس عند حاجز فم الواد، بحارا يشتغل قبطان تاني على ظهر باخرة الصيد “ابن رشد” التابعة لشركة “Guadazul”، البحار كان يقل حافلة صغيرة رفقة بحارة اخرين الى وجهة سيدي إفني كلميم في إتجاه العيون، حيث تم وضعه في الحجر الصحي بأحد الفنادق بفم الواد، دون التحقيق في وضعيته السليمة، أو الاكتراث إلى الوثائق القانونية الصادرة عن سلطات ميناء أكادير، التي كان يحملها المعني بالأمر والتي تخوله الوصول إلى غاية عنوان سكنه، على غرار جميع بحارة الصيد في أعالي البحار، الذين سلكوا  مختلف الوجهات في ربوع المملكة، ولم يجدوا أدنى صعوبات في بلوغ منازلهم.

القبطان قضى ليلة مضطربة، من الخوف والهلع، من حالة الحجر الصحي مع عدد من الناس بذات الفندق، ويتواجد في حالة هستيرية جراء اللخبطة في البث، في وضعيته الخاصة. هذا  دون أن يجد أذانا صاغية، ولا حتى مخاطبين، رغم أن التعليمات كانت واضحة بخصوص بحارة الصيد في أعالي البحار،  العائدين من مصايد التهيئة عقب انتهاء موسم الأخطبوط،. وذلك بنقلهم في ظروف جيدة إلى عناوين سكنهم، وحمايتهم،  بذل بهدلتهم وتعريضهم إلى إمكانية الإصابة، جراء مخالطة أناس يتواجدون في نفس المحيط بفندق بفم الواد.

 مسؤولوا شركة Guadazul وفي إطار تتبعهم لأخبار أطقهم، الذين شدوا الرحال نحو ذويهم في مختلف مدن المملكة، تفاجؤوا بحالة البحار الدي يقيم بالعيون. بل وأكثر من ذلك، الطريقة الجوفاء في التجاوب مع حالته الصحية السليمة، و غير مثيرة للشك. بل على العكس من دلك وجب حمايته، والاعتناء به، بحكم أنه عائد من رحلة ثلاثة أشهر و نصف قضاها في البحر، إضافة إلى خضوعه إلى المراقبة في مرحلتين، لدى طبيب الوحدة الطبية بميناء أكادير، و لدى ضباط الصحة و السلامة الصحية للحدود، و صعوده مباشرة في الحافلة مع باقي البحارة في المدن الجنوبية من الاخصاص، كلميم، و طانطان و سيدي افني. حيث أن الشركة تواصلت مع باشا ميناء أكادير من أجل التدخل لصالح الضابط البحري.

و في اتصال مباشر مع بحار شركة Guadazul، أكد أن الاجراءات كانت عادية، قبل ان يتم إدخاله في دوامة مثيرة، ابتداء من غياب الظروف المتطلبة، والمواتية للحجر الصحي بفندق فم الواد، من غياب الماء و غياب المعقم والوسائل الوقائية، بل وضعف الوجبات الغدائية، التي لا تصل حتى إلى إطعام طفل صغير، فما بالك بضابط صيد بحري، عائد من مسافة طويلة، ومن رحلة بحرية دامت شهور. إضافة إلى غياب المخاطب في التعاطي مع حالته الخاصة، رغم تدخل الشركة، و تواصلها مع سلطات العيون.

وعبر ضابط الصيد البحري، أنه يتفهم حالة الطوارئ القصوى، واعتماد التدابير الإجرائية والاحترازية في التعاطي مع كورونا المستجد، لكنه لا يعقل أن يتعامل مع حالته بنوع من اللامبالاة، في مقارنة مع حالة حوالي 5000 بحار سلكت جميع الوجهات في ربوع المغرب دون تعقيدات تذكر، باستثنائه. إضافة إلى أن المتطلبات للحجر الصحي غير كافية، وكان من اللازم أن يضطر لشراء مستلزماته الشخصية من ماله الخاص. كما أن حالته النفسية أصبحت مهزوزة من واقع مر، لم يكن يتوقعه خاصة بعد علم والدته بوضعيته، و انهيارها في هيستيريا من البكاء. دون نسيان انتظار المعني بالأمر الخضوع إلى فحوصات للتأكد من حالته الصحية السليمة كما وعدوه. لكنه انتظار أشبه بالسراب، ليظل إلى غاية كتابة هده السطور بفندق فم الواد في ظروف تهدد صحته، وسلامته، بل ونفسيته مع حوالي 80 نزيلا قادمين من مدن مختلفة.

وكان ضابط الصيد البحري، في وقت سابق بعد نزوله من سفينة الصيد التي يشتغل على ظهرها بعد رسوها بميناء أكادير، قد ثمن مجهودات السلطات المينائية بأكادير، ولجنة اليقظة التي سهرت على تسهيل عودتهم، ونزولهم ، وكدا مختلف مراحل المراقبة التي خضعوا إليها، إلى جانب الوثائق الاستثنائية الممنوحة لكل بحار على حدة، والتي تسمح لهم بالوصول إلى غاية منازلهم بجميع المدن المغربية دون استثناء، و لا اجتهادات فارغة، تنتقص من عمل لجنة اليقظة بميناء أكادير.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا