شهد ميناء المرسى بالعيون أمس الأحد 17 ابريل 2022، إفراغ كميات كبيرة من أسماك السردين، بعد عودة المراكب من رحلاتها البحرية بسواحل مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة الأطلسية الوسطى بالمنطقة الممتدة من العيون وطرفاية، أو ما يعرف لدى الأوساط المهنية (بمصيدة شرق العيون – طرفاية)، وهو الأمر الذي زرع الكثير من التفاؤل في الأوساط المهنية المحلية بالتزامن مع شهر رمضان.
وأوضحت مصادر مهنية بميناء العيون، أن حجم المفرغات كان إستثنائا أمس الأحد، بعد أن إستقبل مركز الفرز بالميناء ما يقارب 1900 طن من الأسماك السطحية الصغيرة، تم تفريغها من طرف 78 مراكب للصيد الساحلي، حيث أكدت ذات المصادر، أن حجم المصطادات بلغ ما يقارب 20 طنا من الأسماك لكل مركب، فيما أفرغ أحد المراكب حوالي 50 طن.
وأضافت ذات المصادر، أن أغلبية المفرغات هي من صنف السردين مخلوطة (بمصطادات إضافية) بحجم تجاري يتراوح بين 22 و 27 وحدة في المول، هذا في وقت عرفت فيه أثمنة البيع إستقرارا، بالنظر لكون السردين يخضع في نظام بيعه للثمن المرجعي المتفق بشأنه بين المهنيين والمصنعين، والذي لا يتجاوز 2,78 دراهم.
وقالت جهات محسوبة على ربابنة أسطول السردين، أن المراكب العائدة من مصيدة شرق العيون – طرفاية، خلقت حركة حيوية مهمة، مبرزة في ذات السياق أن تطلعات كبيرة تحكم الوسط المهني ، الذي يراهن على العشر أيام القادمة ، في تحقيق مداخيل تنقذ النشاط المهني ، وتحقق مداخيل تعيد الأمال للبحارة ، بعد أن تسربت الكثير من الشكوك بخصوص مستقبل عملية الحساب، التي تسبق عيد الفطر. حيث أن أغلبية المجهزين شرعوا في التفكير بشكل جدي، في تأجيل هذه العملية للبياخي القادم ، والإكتفاء بمنح سلفات تحت الحساب للأطقم البحرية لتدبير العواشر ، في إنتظار تحقيق الأفضل في الشهور القادمة.
إلى ذلك أكدت مصاد مهنية أن هذه الفترة من السنة هي عادة تشكل إنطلاقة حقيقية للمصيدة، حيث يظهر الرشم بشكل واضح، كما ترتفع كميات المفرغات ، فيما نبهت أخرى إلى أن المؤشرات التي بدأت في الظهور بشكل إيجابي ، هي نتاج للتدبير العقلاني للموارد البحرية، من خلال الإجراءات المتبعة على مستوى التحكم في مجهود الصيد والكميات المسموح باصطيادها من طرف الوزارة الوصية على القطاع.
وعادت ذات المصادر لتذكر بأهمية قرار إغلاق المصيدة المعنية لمدة شهر، كواحد من الإجراءات الشجاعة والصائبة، والمتخذة لضمان الحفاظ على مستقبل المخزون السمكي بمصايد الإقليم، حيث تم تحديد منطقة المنع بمجموعة من الإحداثيان، كان لها الأثر الإيجابي على أسطول السردين، حسب الكميات المفرغة بميناء طرفاية و العيون في الأسابيع الأخيرة من شهر أبريل مما أدى إلى تحسن المردودية.
من جانبها تراهن فعاليات مهنية على تحرك المصالح الخارجية لقطاع الصيد بكل من ميناء المرسى بالعيون وطرفاية، من أجل إتخاذ تدابير وإجراءات زجرية لمنع الصيد العشوائي، ومنع جلب أسماك دون المعيار القانوني، وتفعيل إجراءات صارمة في هذا السياق، لضمان إستدامة المصيدة التي تعرف في الآونة الآخيرة أحد أحلك مواسمها تزامن من الإرتفاعات القوية للمحروقات وأليات الصيد.