في اطار تعزيز العلاقات الثنائية في قطاع الصيد البحري بين المغرب والنرويج ، استقبل رئيس غرفة الصيد البحري الوسطى عبد الرحمان سرود عشية اليوم الثلاثاء 19 يونيو 2018 ، بمقر الغرفة بأكادير، سفيرة مملكة النرويج المعتمدة بالرباط “ميرثي نيرغارد، حيث شكل اللقاء فرصة لتباحث سبل التعاون في مجموعة من المحاور التي تهم قطاع الصيد البحري .
وأكد عبد الرحمان سرود رئيس الغرفة الوسطى في تصريح خص به البحرنيوز على أن المغرب والنرويج بلدان صديقان مبرزا أن اللقاء يصب في إتجاه تعزيز العلاقات التنائية بين البلدين في قطاع الصيد البحري حيث إنصبت أشغاله على تدارس مجموعة من المحاور ذات الإهتمام المشترك، خصوصا ما يتعلق بمركب صناعة السفن وتسويق المنتوجات البحرية بشمال أوربا كمنطقة النورويج والمناطق التابعة لها.
وأضاف سرود بعد أن شدد على أهمية الدبلوماسية الموازية في قطاع الصيد البحري ، أن موضوع الإستثمار في قطاع تربية الأحياء المائية قد حضي بنقاش مهم، خصوصا أن جهة سوس ماسة أصبحت تتموقع بشكل جيد في هذا القطاع الواعد ، ما يجعل الإنفتاح على دولة كالنوريج أمر ملحا ، بإعتبار أن هذه الدولة تنتج سنويا 850 ألف طن من قطاع تربية الأحياء المائية، وهو الأمر الذي يؤكد وبالملموس النضج الكبير والخبرة التي تتمتع بها النورويج في مجال التربية الأحيائية البحرية .
وشدد اللقاء حسب المصدر المسؤول، على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين ، عبر خلق فرص للإستثمار بين المستمرين النرويجين وشركائهم المغاربة، مع التأكيد على أهمية التعاون أيضا على مستوى تقنيات وتكنولوجيا الصيد، عبر فتح باب التكوين البحري أمام ربابنة الصيد المغاربة للإحتكاك بالمدرسة النورويجية، التي قطعت أشواطا مهمة في هذا الباب.
وأظهر كلا الجانبان خلال ذات اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء الغرفة الوسطى، إلى جانب مدير المعهد العالي للصيد البحري ورئيس جمعية أليوبول ، حماسا كبيرا في ضرورة الإسراع في صياغة برنامج عمل، خصوصا بعد أن وعدت السفيرة بالإشراف بشكل شخصي على تنزيل محاوره، فيما يرتقب عقد لقاءات عمل ذات بعد تنسيقي وتشاوري بين ممثلين عن الغرفة الوسطى ونظرائهم من ممثلي غرف الصيد بالنرويج، والتي ستشكل لبنة أساسية في بناء أرضية قوية لتعزيز التعاون البحري في شقه المتعلق بالصيد بين البلدين .
السلام عليكم،
هناك بالفعل مجالات عديدة للتعاون بين البلدين في قطاع الصيد البحري:
1. تسويق المنتجات السمكية (البيع الأولي) من خلال الاستفادة من التجربة النرويجية في البيع عن بعد. هناك هيئة رائدة في هذا المجال.
2. تقنيات تثمين المنتجات خاصة زيت السمك
3. النرويج تصدر بعض المنتجات السمكية إلى دول أسيوية بسبب ندرة اليد العاملة وارتفاع تكاليفها. يمكن للمغرب استقطاب جزء من هذه المنتجات وتثمينها ومن تم تصديرها إلى وجهاتها النهائية (مصر ودول افريقية أخرى)،
4. بالنسبة لتربية الأحياء البحرية: تعرف النرويج أساسا بانتاج سمك السلمون، يصعب تربيته في منطقة سوس وغيرها من المناظق المغربية، بالإضافة إلى إشكالية التسويق. فالمغرب يستورد سنويا أقل من 2000 طن من السلمون، لمحدوردية السوق الداخلي, أما السوق الخارجي، فمن الصعب منافسة دول رائدة كالنرويج والشيلي. لكن يمكننا أن تستفيد من الخبرة النرويجية في المجالات المرتبطة بتربية الـأحياء البحرية (إنتاج الأعلاف، البحث العلمي، …)،
5, تنظم النرويج سنويا منتدى عالمي في قطاع الصيد البحري ببلدات شمال أوروبا، يتضمن محورا خاصا بالأسماك السطحية الصغيرة, يجب على الفاعلين المغاربة المشاركة في هذا المنتدى الذي يحضره العديد من المهنيين في هذا المجال من جميع أنحاء العالم,