تواصل الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي تنفيذ مشروعها الذي يستهدف بحارة الصيد التقليدي على طول الساحل المغربي، وذلك في إطار شراكة تربطها بكل من إدارة الصيد ومنظمة التغدية والزرعة بإعتبارها الجهة الممولة، حيث حطت الرحال هذه المرة بقرية الصيد أشماعلة، فاسحة المجال لبحارة المنطقة في الإستفادة من دورات تكوينية، تستهدف في عمقها تعزيز قدرات الصيادين المحليين في علاقة بمخطط تهيئة المصايد، وتثمين وتسويق الموارد البحرية خاصة الصدفيات، بإعتبار المنطقة شأنها شأن السواحل الممتدة من المضيق إلى الناظور هي منطقة غنية بالصدفيات.
ويشرف على تنفيد برنامج هذه الدورة، التي تعد حسب المنظمين الثالثة من نوعها ، بعد كل من الفنيدق وبليونش ، أطر تابعة لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش. هؤلاء الذي سيعملون طيلة الأيام الثلاثة التي تمتد عليها أشغال الدورة ، تقريب الفاعلين المهنيين على المستوى المحلي من التحديات التي يواجهها القطاع ، وتمكينهم من أليات على مستوى التفكير، لإبداع مشاريع جديدة. تساعدهم على تجاوز الصعوبات التي أصبحت تعيش على إيقاعها المصايد المحلية .
وقال التهامي المشطي إطار بمعهد التكنولوجيا الصيد البحري وأحد المؤطرين الفاعلين في الدورة ، أن الغاية من هذه الآخيرة التي تعرف إستفادة 30 مستفيدا يمثلون خمس تعاونيات، قادمة من الجبهة، أمتار ، ترغا، وقاع اسراس، بالإضافة إلى الجهة المستضيفة المتمثلة في اشماعلة ، تبقى الغاية منها بالأساس، هي تقوية قدرات الصيادين المحليين. وكذلك مساعدتهم على التفكير في إعطاء أهمية كبيرة لتدبير المشاريع ، تكون بمتابة خيارات بديلة. لاسيما يوضح المصدر ، أن السواحل المحلية هي تعاني من تحديات كبيرة مرتبطة بالتناقض، الذي تعرفه الموارد السمكية في السنوات الاخيرة نتيجة التغيرات المناخية وغيرها من المؤترات. وهو معطى يجب التفاعل معه بشكل إستباقي ، عبر دفع البحارة إلى التفكير في مشاريع مصاحبة لتحسين دخلهم. سواء كانت هذا المشاريع داخل قطاع الصيد او وترتبط به ، في سياق تنويع الأنشطة البحرية.
شابو محمد البشير الكاتب العام للكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي إحدى الجهات المنظمة ، كان قد أكد في وقت سابق للبحرنيوز ، أن البرنامج الذي تنفده الكنفدرالية بشراكة مع وزارة الصيد وبتمويل من منظمة الأغدية والزراعة، هو يدخل في إطار تطبيق الخطوط التوجيهية الطوعية، لمنظمة الأغدية والزراعة فاو، والتي تهدف إلى توفير المؤن الغدائية ، ومحاربة الفقر.
ويشمل المشروع بمشاريعه المختلفة يشير العضو الكنفدرالي، مجموعة من نقط الصيد على المستوى الوطني، وفق برمجة غنية، تضم في أجندتها مجموعة من التكوينات التي تهم مواضيع تخص القطاع. إذ أن هذه الورشات تشمل مجال التكوين والتواصل، وتبادل الخبرات والمعلومات، وكذا تثمين وتسويق المنتوج السمكي ، وكيفية صياغة المشاريع والتدبير الإداري والمالي للتنظيمات المهنية . وذلك حسب الخصاص وخصوصية المناطق البحرية التي يستهدفها التكوين بإشراف من أطر متمكنة، وعلى دراية كبيرة بقطاع الصيد وتحدياته.