في إتصال هاتفي مع البحر نيوز أتهم عبد اللطيف السعدوني رئيس الفدرالية الوطنية لتجار منتوجات الصيد البحري بالموانئ والأسواق الوطنية وزارة الفلاحة والصيد البحري ومعها المكتب الوطني للصيد بالسطو على فكرة مهرجان السردين التي كانت الفدرالية قد أعلنت عنها رفقة مجموعة من التمثيليات المهنية في إجتماع إستشاري مع المديرة العامة للمكتب الوطني للصيد يوم 13 من فبراير 2014
وأضاف السعدوني بأن الفكرة كانت تدور حول تنظيم مهرجان للسردين بمدينة آسفي حتى يكون قطبا إشعاعيا لباقي مناطق المغرب وخصوصا المغرب العميق، حيت أبدت المديرة العامة حينها حماسة لهذه الفكرة، بيد وللأسف يقول السعدوني، فوجئنا كما فوجئ الراي العام الوطني بالطريقة التي تم بها إخراج البرنامج الجديد الذي سطرته الوزارة والمتنافي مع ما كنا نطمح إليه في فكرتنا السابقة. حيت جاء البرنامج الذي عرف إقصاء مدينة آسفي بتاريخها الكبير في قطاع الصيد البحري بمنهجية سياحية الغاية منها الشكل دون المضمون.
يأتي هذا في الوقت الذي كان فيه المنى يقول السعدوني إعتماد منهجية مدروسة مع التجار تنبني على تسطير برنامج أوسع وشامل، يتم تنزيله في الوقت المناسب بغية الترويج لإستهلاك سمك السردين. وذلك إعتمادا على مناظرت تعرف بقيمة المنتوج ومركباته وطرق تصنيعه وإستهلاكه، بالإضافة إلى السهر على تنظيم قوافل إلى المناطق النائية والتي مازالت محرومة بفعل عدم توفر الظروف الداتية والموضوعية لترويج المنتوج، كما كنا قد تصورنا في فكرتنا التي طرحناها أم أنظار المديرة العامة للمكتب، وليس الإقتصار على مناطق ساحلية لا تحتاج منا إلى التعريف بقيمة السردين.
ولذلك يقول رئيس الفدرالية على وزارة الصيد البحري والمكتب الوطني للصيد أن يخرجا من ثقافة محدودية التصور والمنهج وإعتبار التجار والبحارة مادة إستهلاكية لا أقل ولا أكثر، كما على الوزارة الإستفادة من خلاصات التجارب السابقة وعلى رأسها برنامج حوت بلادي الذي لم يعرف طريقه للنجاح في ظل محدودية الفكرة وعدم مساهمة مختلف المتدخلين.