انسحب 12 بحارا دفعة واحدة من احد مراكب الصيد البحري الساحلي صنف السردين أول أمس الخميس 28 شتنبر 2017 بميناء الوطية بطانطان، احتجاجا على ما وصفوه بالعدد الكبير من الصناديق التي يفرضها الساهر على المركب او ما يعرف ب”المقابل” على البحارة، بدعوى تصريفها كإتاوات أو ما يعرف بالفقيرة لقضاء مصالح المركب.
و كشفت مصادر مهنية مطلعة من ميناء الوطية في إفادتها لجريدة البحرنيوز، أن البحارة كانوا قد نقلوا احتجاجاتهم على ما وصفوه بالسلوك الغير مبرر، إلى قسم رجال البحر بمندوبية الصيد البحري بالوطية، مشهرين عدم تقبلهم لسلوكيات المقابل، و الذي يدفعهم إلى التخلي عن كميات كبيرة من الأسماك السطحية الصغيرة ذون مقابل مالي.
وأضافت المصادر أنه رغم الوعود التي قدمها الساهر على المركب، بمراجعة حجم الأسماك التي يتم تخصيصها للفقيرة، فإن البحارة قد تمسكوا بقرارهم القاضي بالانسحاب تماما من العمل بالمركب المعني. فيما غادر بقية الطاقم المركب المعني إلى مراكب أخرى، ليلتحق بالمراكب الراسية برصيف الميناء دون بحارة.
و جدير بالذكر أن من بين الممارسات الخطيرة التي يندد بها البحارة في مختلف الموانئ ، هو الكميات الكبيرة من الأسماك التي تفرض على المراكب كإتاوات ، ليجدوا أنفسهم مجبرين على التخلي عن كميات من الأسماك من أجل بيع الباقي إلى المعامل، بالثمن المعتمد.
ويراهن البحارة على إعادة النظر في السياسة التسويقية، بما يواكب التطور الذي تعرفه المهنة، خصوصا استيعاب الكميات المعروضة والرفع من الطلب. وذلك في أفق وضع حد لمجموعة من الممارسات، التي تضيع على الدولة أموالا طائلة فيما يتعلق بالمكوس. كما تضيع على البحارة حقوقهم المالية ومكتسباتهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي.
