أكدت المديرة العامة للمكتب الوطني للصيد، أمينة الفكيكي، أن نقطة التفريغ المجهزة لمنتوجات البحر بإيموران، التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تندرج ضمن استراتيجية “أليوتيس”، التي تروم تأطير وتحسين ظروف عمل الصيادين.
وأشارت الفكيكي في تصريح صحفي بهذه المناسبة نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن إنجاز هذا المشروع كلف غلافا ماليا إجماليا يناهز 25 مليون درهم، مضيفة أن المنشأة تتألف من سوق للسمك وغرفة تبريد ومصنع للثلج ومسجد ومطعم ومرافق اجتماعية “ستمكن الصيادين من الاشتغال في ظروف أفضل”. وأشارت أن توفير سوق للسمك يستجيب لمعايير السلامة والصحة والنظافة، سيمكن الصيادين من تسويق الأسماك والمنتوجات الأخرى بأسعار أفضل وتحسين مداخيلهم.
إلى ذلك أكد عبد الله بليهي رئيس تعاونية إيموران لبحارة الصيد التقليدي ورئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي، على أهمية الإلتفاثة المولوية الهامة التي خص بها جلالة الملك الصيد التقليدي عموما، وصيادي إيموران بصفة خاصة. كما سجل أن نقطة التفريغ تشكل إضافة كبيرة لقطاع الصيد بالمنطقة. وابرز في ذات السياق أن المنشأة البحرية هي تعيد الإعتبار للمنطقة كمدرسة ظلت تفرخ عبر التاريخ مئات البحارة والربابنة ، حيث شكل البحر والفلاحة على الدوام ، موردا إقتصاديا مهما لساكمة أيموران، فداخل كل أسرة هناك بحار أو ربان صيد أو مجهز.
وأعتبر بليهي الذي كان يتحدث في تصريح للبحرنيوز ، أن نقطة التفريغ المجهزة، والتي تعد منشأة من الجيل الجديد، ستكون مركزا كبيرا للمنتوجات البحرية ، حيث ستستقطب إلى جانب القوارب التي تنشط بها ، قواربا تنشط بالجوار، لاسما وأن نقطة التفريغ ، تتوفر على مختلف المرافق الضرورية التي يحتاجها البحارة . هذا ناهيك عن تموقعها إلى جانب منطقة سياحية ، وهو معطى سيكشل لامحالة دفعة مهمة في سياق تثمين المنتوجات البحرية.
وحج أمس مهنيو وبحارة الصيد إلى إيموران، للترحيب بقدوم جلالة الملك ، معتبرين زيارة جلالته إلى المنطقة عرسا كبيرا يستحق الإحتفال، حيث إختار البحارة الترحيب بجلالته عبر الخروج إلى عرض البحر على متن قواربهم التقليدية فيما إختار آخرون السباحة، رافعين جميعهم الأعلام الوطنية وصور جلالته إلى جانب لافتات ترحيبية ، تبارك الزيارة الميمونة .