اتسمت الأيام السبعة الأولى من الشهر الفضيل بسوق السمك النموذجي بمدينة القصر الكبير، بالتذبذب على مستوى العرض والتفاوت في الأثمنة، في ظل الإقبال المقبول للساكنة المحلية على إقتناء الأسماك، بأسواق التقسيط، التي تتزود بحاجاتها من أسماك العبور وبعض المصطادات السمكية المستقطبة من ميناء العرائش.
وبالوقوف على أثمنة المنتوجات البحرية التي يتم تسويقها بسوق السمك المركزي، المختص في بيع الأسماك للمستهلك المحلي بالتقسيط ، أكد زهير اللماكي تاجر سمك بتقسيط ، أن الأثمنة تعرف بعض الاختلافات، من حيث الحجم و القيمة المالية للأسماك. إذ ارتفعت أثمنتها بشكل ملحوظ تزامنا مع شهر رمضان الفضيل ، وذلك انسجاما مع ارتفاع الطلب وقلة العرض. لاسيما في ظل محدودية المصطادات السمكية المفرغة بباقي موانئ المملكة، بسبب توالي الاضطرابات الجوية. وأفاد أن الطلب على المنتوجات السمكية، يبقى مقبولا مقارنة مع إقبال الساكنة على اقتناء المصطادات السمكية خلال السنوات الفارطة.
وسجل اللماكي، أن اثمنة المنتوجات ارتبطت في عمومها بجودتها وطراوتها، موضحا في ذات الصدد ان أسماك الميرنا ذات الحجم الصغير، وصلت قيمتها المالية إلى حدود 70 درهما للكيلوغرام الواحد، في حين الميرنا المصنفة من الأحجام الكبيرة لم تتعدى 60 درهما للكيلوغرام الواحد. في حين تجاوز ثمن الكروفيت من الحجم الكبير 90 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما إستقر نظيره من الحجم الصغير عند سقف 70 درهما للكيلوغرام الواحد . وأضاف المصدر، أن سمك الصول بلغت قيمته المالية 130 درهما للكيلوغرام الواحد . فيما سجلت أسماك الكلمار ارتفاعا في قيمتها الاجمالية، لتصل الى حدود 150 درهم للكيلوغرام.
وأضاف ذات المتحدث، أن اثمنة الكيلوغرام الواحد من سمك الباجو ، تراوحت بين 60 و 50 درهما، في حين استقرت اثمنة سمك الرسكاس ف 70 درهما للكيلوغرام. كما تراوحت القيمة المالية لسمك السيبيا باختلاف أحجامها، بحيث تعد الاحجام الكبير اغلى ثمنا بتجاوزها سقف 70 درهما للكيلوغرام، مقارنة مع الأحجام الصغيرة التي لم يتجاوز سقفها المالي 45 درهما للكيلوغرام الواحد.
وأشار المصدر التجاري في مسترسل حديثه لجريدة البحرنيوز، أن سوق السمك المركزي، شهد منذ بداية الشهر الفضيل ولوج الأسماك السطحية الصغيرة المستقطبة من سواحل العرائش، باعتبارها أقرب نقطة صيد لمدينة القصر الكبير، بحيث حددت الاثمنة سمك السردين المطبوع بجودة تنسجم مع مطالب المستهلك المحلي ، في 15 درهما للكيلوغرام الواحد ، في حين وصل ثمن الشرن إلى 20 درهما للكيلوغرام.
وأشار تاجر السمك انه بالاضافة الى الأسماك السطحية الصغيرة المستقطبة من السواحل البحرية للعرائش، يتم تزويد سوق السمك بكل من اسماك الكروفيت والميرنا، في حين باقي المنتوجات السمكية التي تأثت المعلمة التجارية البحرية للمدينة ثلج سوق السمك قادمة من باقي موانئ المملكة باعتبارها أسماك العبور.
