تعيش الساحة المهنية بميناء المهدية مؤخرا، على وقع محدودية في رحلات قوارب الصيد التقليدي، بسبب الاستعدادات المتواصلة لاستقبال الموسم الشتوي للاخطبوط، وسط انتظارات مهنية للكوطا الاجمالية التي ستخصص للمنطقة البحرية، خصوصا ان جميع الأساطيل تنتظر موسم صيد الاخطبوط بفارغ الصبر، لما يطبعه من رواج مهني وتجاري على مستوى ميناء القنيطرة ونقط الصيد التابعة للدائرة البحرية.
وأوضحت مصادر مهنية محلية في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، أن الأطقم البحرية تستعد للموسم المنتظر بكثير من الحماس والشغف، في إنتظار ما سيتم إعلانه من تدابير تنظيمة وكوطا محلية، يراهن عليها المهنيون في تحسين الوضعية الإجتماعية للأطقم البحرية مع بداية السنة الجديدة. خصوصا وأن مهنيو المنطقة يؤكدون على وفرة الأخطبوط بالمصايد المحلية، نظرا لكثرة مصادفته من طرف مهني الصيد اتناء مزالة مهامهم البحرية العادية. وهو ما يؤكد مواصلة ذات المصايد للإنتعاش على مستوى هذا النوع الرخوي في السنوات الآخيرة.
إلى ذلك تعرف بالمقابل مجموعة من الأنواع السمكية التي تشتهر بها المنطقة تراجعا ملحوظا، وهو ما يجعل النشاط المهني يستشرف الأنشطة الموسمية لمواجهة التحديات القائمة، في ظل محدودية المردودية وإرتفاع الصوائر، التي تلتهمها المحروقات وأليات الصيد المعتمدة ، لتجهيز الرحلات البحرية، بحثا عن ما تجود به السواحل البحرية، على أمل خلق نوع من التوازن بين المصاريف البحرية والعائدات المحققة، بما يصب في صالح المردودية الاقتصادية والإجتماعية للمشتغلين في القطاع .
وكشفت المصادر المهنية في ذات الصدد، أن الحاجيات الإجتماعية واليومية للبحار، هي السبب الحقيقي وراء مداومة بعض مهنيي الصيد على الأنشطة البحرية على متن قوارب الصيد التقليدي بالمنطقة، رغم ضعف تنوع المنتوجات السمكية، مكتفية بحلب كميات متفاوتة من أسماك الميرنا، التي يتوقف رقم معاملاتها المالية عند سقف 45 درهما للكيلوغرام، واسماك الصول بوكلي على محدوديته ، الذي تتراوح أثمنته بين 80 و 90 درهما ، في حين يباع سمك السانديا ب 50 درهما للكيلوغرام.
وأشارت المصادر المهنية، ان أسطول الصيد التقليدي صنف السويلكة النشيط في الأسماك السطحية الصغيرة، يداوم على جلب كميات مقبولة من الأسماك تتراوح في عمومها بين 15 و 30 صندوق، على ختلاف أنواعها وأثمنتها، حيث يتراوح ثمن الصندوق الواحد من السردين بين 200 و250 درهما إنسجاما مع حجم العرض .
