أوقفت مصالح مندوبیة الصید البحري بطنجة يوم الخميس الماضي 9 غشت 2018 بالسواحل البحرية لأصيلة، زورقا مطاطيا ينشط في الصيد السياحي البحري، و ذلك لعدم توفره على رخصة صید برسم الموسم الصيفي الجاري.
وتأتي عملية التوقيف تجاوبا مع مطالب الهيئات المهنية بميناء أصيلة، التي دعت في وقت سابق السلطات المختصة للتدخل لرفع الضرر، بعد تزايد عدد القوارب المطاطية ، ذات الطابع السياحي بسواحل المنطقة، و ممارستها لأنشطة بحرية بشكل عشوائي ، وغير قانوني ، و غير منظم. وهو الأمر الذي يشغل بال مهنيي الصيد التقليدي بالمنطقةز هؤلاء الذين سارعوا إلى لفت انتباه السلطات المختصة من أجل محاربة تزايد الأنشطة الغير قانونية للقوارب السياحية، ومخاطرها على البيئة البحرية مستقبلا .
وحسب يوسف زقان رئيس تعاونية المحيط للصيد التقليدي بأصيلة ، فان القوارب المطاطية ذات طابع سياحي، قد تعدت حدود مجال تخصصها، و ما جاء في مضمون الرخصة المخصصة لهذا النوع من السياحة البحرية ، لتنتقل حسب قول زقان، لممارسة الأنشطة البحرية بشكل عشوائي و اعتباطي. وهو ما من شأنه القضاء على الثروة السمكية، خصوصا سمك الميرو الذي اقترب من الانقراض بسواحل المنطقة .
و أضاف الفاعل الجمعوي أن الزوارق المطاطية، تضم مجموعة من الغطاسين الدين يغوصون قرب آليات مهني الصيد التقليدي ” شباك ، صنارات…”، الأمر الذي يهدد سلامتهم، موضحا في ذات السياق ،أن بعض القوارب المطاطية المجهولة، تستغل الظرفية الزمنية لتمارس مجموعة من السلوكيات الغير مشروعة.
وأبرز المصدر المهني ، ان الجهات المسؤولة تقوم بالترخيص لهذا النوع من القوارب، لممارسة أنشطتها البحرية السياحية بدون تعقيدات أو تماطل . و ذلك من خلال توجيه منتوجاتهم البحرية للاسواق البعيدة، في حين أن معظم مهني الصيد التقليدي يتكبدون مجموعة من العراقيل، واتباع المساطر القانونية المعقدة ، بهدف تحصيل رخصة صيد حسب تعبير زقان.
و أضاف عدنان اولاد أجال وهو بالمناسبة مهني بقطاع الصيد التقليدي بميناء أصيلة، و رئيس جمعية بائعي السمك بالتقسيط و الجملة ، أن المنطقة البحرية تشهد فوضى وعشوائية، تهدد مستقبل المصايد السمكية خصوصا سمك الميرو. هذا الآخير الذي أضحى شبه منقرض بسواحل المنطقة نتيجة الصيد الغير ، و كذلك من خلال انكباب زوارق مطاطية مجهولة المصدر، على استهداف أصناف مهددة بالانقراض بالصيد الغير مسؤول في ظل غيبا التتبع والمراقبة لأنشطة الزوارق .
من جانبها قالت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري بطنجة في تصريح هاتفي لجريدة البحرنيوز، آن مصالح المراقبة تقوم بشكل مستمر ومتوالي بتتبع مسار الصيد الذي يسلكه هدا النوع من القوارب المطاطية، من خلال كشف هويتها و حدود رخصتها الممنوحة من طرف مندوبية الصيد البحري، مبرزا في ذات السياق أن مصالح المندوبية قامت بإلقاء القبض على أحد القوارب المطاطية مؤخرا. وذلك لعدم توفرها على رخصة الصيد. وأفاد المصدر الإداري، أن أي خرق للقانون، من شأنه تعريض المخالفين للمساءلة القانونية. وذلك في إطار المحافظة على البيئة البحرية و الايكولوجية للدائرة البحرية طنجة أصيلة.
وكانت مجموعة من الهيئات المهنية التي تنشط بأصيلة، قد دعت في وقت سابق المصالح المختصة إلى التعجيل برفع الضرر الناجم عن ممارسات غير مشروعة لعدد من القوارب السياحية . وضمت هذه الهيئات كلا من جمعية النهضة لحماية البيئة البحرية بميناء أصيلة، و جمعية المستقبل لتجار الأسماك بأصيلة، و تعاونية المحيط لصيد التقليدي، و جمعية المحيط لبحارة و أرباب قوارب الصيد التقليدية بأصيلة .
لم ينل إعجابي أبدا