عبرت مصادر مهنية مطلعة من ميناء الجبهة، عن استيائها من بروز ظاهرة غريبة في سواحل المدينة، والمعروفة في الأوساط المهنية البحرية “بالماء المعقود”، حيث تتسبب هده المادة في انقطاع شباك مراكب الصيد الساحلي صنف السردين؛ بشكل متوالي أثناء عمليات الصيد. ناهيك عن تعطيل العمل البحري.
وتداول الفاعلون المحليون مقطع فيديو وثق من خلاله احد مهني الصيد الساحلي صنف السردين، الظاهرة صبيحة يوم السبت 10 اكتوبر 2020؛ يظهر المعالم الكلية لظاهرة ترسب مادة لزجة في شباك البحارة. إذ تعيق هذه المادة عملهم البحري ؛ لاسيما و ان هده المادة اللزجة المعروفة بالماء المعقود او ليبون، تتسم بالثقل و الإلتصاق.وهو ما يؤثر بشكل واضح على سحب الشباك من الماء، بسبب ثقلها و انزلاقها نظرا للضغط الذي تخلفه هده المادة . وهو ما يتسببت في انقطاع الشباك.
و أكدت مصادر مهنية مطلعة ، أن الشباك تعطي الانطباع على أنها مليئة بالأسماك، بينما هي مادة غير مرئية لزجة؛ تصعِّب عمل بحارة الصيد الساحلي، من خلال العمل المتواصل على تنقية الشباك من هده المادة ، وفرز ما تبقى من المصطادات السمكية. هذه الأخيرة التي تبقى حصيلتها محددة في صناديق معدودة، لا تخدم التطلعات المنتظرة لمهني الصيد الساحلي، من رحلة الصيد ، والتي اضحت حسب تعبير المصادر المهنية، جد مكلفة في ظل المردودية المادية المحدودة إن لم تكن منعدمة.
و أشارت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري بالجبهة، في اتصال هاتفي بجريدة البحرنيوز، ان فور علمها ببروز ظاهرة الماء المعقود، ربطت الاتصال المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، الذي اكد ان الظاهرة طبيعية و لا تدعو إلى القلق. وأن من ابرز اسباب ظهور هده المادة اللزجة، يبقى هو انعدام التساقطات البحرية بالمنطقة.
وكان المركز الجهوي قد دشن خلال الأسبوع الماضي بميناء الجبهة سلسلة لقاءات ستقوده لمجموعة من الموانئ المتوسطية للقاء مهنيي المنطقة. بما يضمن الاقتراب من التحديات التي تواجه المصايد المحلية. وهي اللقاءات التي يراهن عليها المعهد ومعه الفاعلون المهنيون في شخص غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة تقديم مجموعة من الإجابات حول مختلف التحديات، داث صلة بالجانب العلمي في علاقته بالمصايد المحلية.