يعرف ميناء بني إنصار بالناظور وبعض الموانئ المجاورة مند يوم الأحد 4 أكتوبر الجاري حركة شبه مشلولة في قطاع الصيد الساحلي بعد إقدام مهني هذا النوع من الصيد الساحلي صنف السردين على إيقاف نشاطهم ولوقت غير محدد، احتجاجا على ما وصفوه بتجاهل مطالبهم المتمثلة في محاربة تفشي الصيد الجائر ( الصيد بالديناميت ) بميناء سيدي حساين، وكذلك تهريب السمك المصطاد بتلك الطريقة، وبيعه خارج أسواق المكتب الوطني للصيد، مما يتسبب في إغراق الأسواق وانهيار الأثمان.
وحسب تصريحات بعض التمثيليات المهنية بمينا بني انصار في إتصال هاتفي مع البحرنيوز، فإن إغراق الأسواق بالمصطادات المتأتية بطرق غير مشروعة ، سيما بإستعمال مادة الديناميت وكدا الأضواء الكاشفة وما إلى ذلك من الطرق الغير مشروعة، التي يلجأ إليها مهنيوا الصيد التقليدي “الممبارات” صارت تهدد إستمرار إشتغال مراكب الصيد الساحلي بالمنطقة، مسجلة دات المصادر إنخفاظ عدد المراكب بميناء كبني إنصار بشكل ملفث في السنوات الاخيرة، في وقت تزايدت فيه الممبارات، هذه الآخيرة التي تمارس الصيد بطرق غير مشروعة امام صمت المسؤولين.
وأضافت دات المصادر أن مهنيي الصيد الساحلي صاروا والوضعية هذه، يعانون تراكم الديون سيما في ظل إرتفاع المصاريف وقلة المداخيل نظرا للمنافسة الغير متكافئة. موضحة ان رحلة الصيد صارت تكلف المركب الواحد ما يفوق عشرة ألاف درهم ، دون الحديت عن المصاريف الجانبية. وهو الرقم الذي لا تغطيه مبيعات المصطادات ، في ظل إنهيار الأثمنة الناجمة عن إغراق الأسواق بالمصطادات الغير مشروعة .
وعبرات دات المصادر عن الصمت الرهيب الذي تلزمه وزارة أخنوش ومعها مختلف السلطات المتدخلة حيال الظاهرة، رغم التذكير المتكرر بشكايات سابقة توضح مآل الصيد البحري بعد تفشي سلوكات تخريبية تنذر بتراجع محاصيل الصيد، بفعل استخدام أساليب محرمة دوليا بتمسمان وسواحل الناظور و الحسيمة ، والتي كانت موضوع شكايات ومراسلات عدة.
و كان عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري قد صرح في وقت سابق ردا على سؤال أحد الفرق البرلمانية بمجلس المستشارين، أن الصيد بالممبارات يذخل في إطار الصيد الغير ملائم والغير قانوني وأن توقيف نشاط الممبارات يحتاج إلى البحت عن بدائل، وهو ما ستنكب عليه الوزارة مستقبلا يضيف الوزير حيت تم تنظيم مجموعة من اللقاءات التشاورية في هذ الصدد جمعت مهنيي الممبارات بممثلي الوزارة الوصية وبعض الهيئات المتدخلة في الملف.
يذكر أن مهنيي الصيد الثقلدي بالناظور كانوا قد دخلوا بدورهم في سلسلة من الأشكال الإحتجاجية تنديدا بما وصفوها بسياسة قطع الأرزاق، بعد الحرب التي كانت قد أعلنتها مندوبية الصيد البحري على قوارب الممبارات بالإقليم، دون أن تقدم الآخيرة أي بدائل تحتوي مئات البحارة الذين تشكل الممبارة ملاذهم الوحيد في طلب الرزق.