إن المتجول في شوارعنا وطرقاتنا ، يفاجأ بالكثير من العجائب التي تغص بها هذه الطرقات، من البضائع التي تلوثت، نتيجة تعرضها للغبار ودخان السيارات ولأشعة الشمس التي تفسدها لا محالة، والأغرب من هذا كله، أن تجد سوقا عشوائية لبيع السمك على مقربة و أمام مدخل ميناء الصيد بالمحمدية ، نعم سمك على الرصيف… وفي الشارع.. وتحت أشعة الشمس الحارقة التي تداعبها فتسمر حراشفها.. وتجفف غلاصمها.. وتحولها إلى لون برونزي جميل لكنه يفسدها….
وأمام إنتشار هده الظاهرة الملفتة للإنتباه، نتساءل عن موقف وبالتالي عن دور مكتب حفظ سلامة المواد الغذائية ومعها نتساءل عن سر سكوت السلطات المحلية بالمحمدية إزاء تناسل و إنتشار هؤلاء الباعة الذين يعرضون الأسماك طوال اليوم ،غير مبالين بأدنى الظروف الصحية التي تباع فيها هذه الأخيرة، ولاسيما وأن هؤلاء لايجدون أي حرج في عرض السمك تحت أشعة الشمس الحارقة, على الرغم من علمهم بفساده بعد ساعات إذا لم يتم تغطيته بالثلج حتى لا ينتن ولا يحوم الذباب حوله. إلا أن هؤلاء يكتفون برش السمك بالماء حتى لا يفقد لمعانه من جهة، ولإيهام الزبائن بأنه جديد تم اصطياده منذ ساعات فقط من جهة ثانية.!!
أحد الباعة أكد لنا أن كل السمك الذي يباع في هذا المكان , على الرغم من عرضه لساعات تحت أشعة الشمس لا يفسد, ولم يشتك منا أي مشترٍ مند مزاولة نشاطنا هذا . وعن مصدر السمك يقول محدثنا ،إن هناك أشخاصاً يتعامل معهم يقومون باصطياد هذا السمك من البحر, وهو يشتريه منهم ويقوم ببيعه, لكنه لم ينفِ وجود بعض الباعة ممن يقوم بتجميد السمك الذي لم يتم بيعه في يومه ليقوموا ببيعه فيما بعد، على أنه سمك جديد، ولكن هو في الحقيقة مجمد، وهذا ما يشكل على حد قوله، خطراً كبيراً على صحة الإنسان, لأن السمك إذا نزع منه التجميد يجب أن يطبخ في حينه، ولا يجب عرضه مرة أخرى للبيع تحت أشعة الشمس. لكن هؤلاء يقومون ببيعه، غير مبالين بذلك.!! ونهمس في آذان المسؤولين بصفة مباشرة ،من مكتب حفظ سلامة المواد الغذائية وسلطات محلية بأن يحاربوا هذه الممارسات التي تمس وتهدد صحة المواطنين في العمق.
المحمدية: أحمد ماغوسي/ إناس