استفاد عدد من بحارة الصيد التقليدي بنقطة التفريغ بليونش التابعة للدائر البحرية بالمضيق أول أمس الأربعاء 30 اكتوبر 2019 ، من عشرة محركات صيد، ضمن مشروع مشترك بين تعاونية جبل موسى للصيد التقليدي بليونش ، والمبادرة الوطنیة للتنمیة البشریة.
ویرمي ھذا المشروع التنموي الذي يعد الرابع من نوعه مند سنة 2012 حسب محمد الدمغة رئيس تعاونية جبل موسى للصيد التقليدي بليونش، إلى استكمال إمداد بحارة الصيد التقليدي بمحركات القوارب من النوع الممتاز ، التي وصلت إلى حدود اليوم 36 محركا، بعد إضافة المحركات العشرة التي تسلمها منخرطو التعاونية ضمن هذه الدفعة الأخير.
وأكد الفاعل المهني في ذات السياق، أن المشروع المشترك أوشك على الانتهاء بعد تغطية 98 في المائة من طلبات البحارة المنخرطين ضمن التعاونية الذين إستفادوا من محركات الصيد. وذلك في انتظار أربع محركات سريعة ستستفيد منها أربعة قوارب أخرى. إذ تروم هذه المشاريع تطوير أداء بحارة الصید التقلیدي بالمنطقة.
واعتبر مصطفى فردوس مندوب الصيد البحري بالمضيق، المشروع واحدا من المبادرات الاقتصادية و الاجتماعية المهمة، التي ستمكن من تحدیث أسطول الصيد التقليدي بالمنطقة. وذلك لضمان ممارسة العمل البحري بكل أريحية، و بشكل يرقى لتطلعات مهني الصيد بالإقليم. حيث ستسمح هده المحركات والمعدات الأساسية للصيد حسب قول المصدر المسؤول، من التنقل لمسافات أكبر بالسواحل البحرية.
ومن شأن عصرنة أسطول الصيد التقليدي يؤكد الفردوس تسهيل تحرك الصيادين المحليين في رحلات الصيد البعيدة، وكذا التغلب على التيارات البحرية في ممارسة انشطتهم البحرية. لاسيما تعقب بعض الأنواع السمكية المهمة كسمك البوراسي الذي يعتمد أسطول الصيد التقليدي على صيده كموروث بحري مند القدم. وهو الأمر الذي سيمكن من رفع المردودية المالية لبحارة وأرباب قوارب الصيد التقليدي بالإقليم.
وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع، الذي یعد ثمرة شراكة بين تعاونية جبل موسى للصيد التقليدي بليونش، والمبادرة الوطنیة للتنمیة البشریة، 21 مليون سنتيم، ساھمت فیه المبادرة ب70 في المائة، في حين تكلف منخرطو التعاونية بدفع ما مجموعه 6000 درهم للمنخرط المترشح للإستفادة. حيث ساهم هؤلاء مسنودين بالتعاونية بقرابة 30 في المائة من ميزانية المشروع.