نظمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بشراكة مع جمعية ابطال الفنيدق للصيد تحت الماء وحماية البيئة وجمعية العهد الجديد للتنمية الصيد التقليدي و تعاونية الحوت الازرق ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي أمس الأربعاء 6 يونيو 2023، يوما تحسيسيا حول المحافظة على البيئة البحرية والثروة المائية، لفائدة تلاميذ وتلميذات بعض المؤسسات التعليمية بالمدينة، في سياق إطلاق عملية “بحر بلا بلاستيك 2023” في دورتها الرابعة .
وتأتي هذه الحملة في إطار تنزيل الأهداف المسطرة للبرنامج الوطني شواطئ نظيفة التي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة على الصعيد الوطني ، حيث عمد مؤطروا هذا الموعد التحسيسي، إلى تقديم شروحات و تبسيط مجموعة من المعطيات، بخصوص الصيد البحري في المغرب ، والاقتصاد الأزرق المستدام، وتربية الأحياء المائية ..وذلك في خطوة تروم التحسيس بخطورة التلوث على البيئة البحرية والأحياء البحرية.
و اكد مصطفى فردوس مندوب الصيد البحر بالمضيق، على اهمية هذه الدورات التحسيسية المنظمة من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، من خلال الإستثمار في الأجيال الصاعدة ، في إشارة إلى مشاركة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية، ما سيساهم في اكتساب ثقافة المحافظة على البيئة البحرية بشكل ميداني. وهو الأمر الذي سينعكس مستقبلا في سلوكيات الأجيال الناشئة، من خلال ترسيخ هذه الثقافة في حياتهم اليومية و التعليمية، لبناء وعي جمعي يحث الجميع على المحافظة على البيئة البحرية، والاهتمام بمفهوم استدامة المصايد البحرية.
وقام المنظمون بجولة ميدانية محلية بهدف غرس ثقافة المحافظة على البيئة البحرية والماء و تنظيف الشواطئ، من إشراك التلاميذ و التلميذات ومعهم المصطافين في هذه المبادرات البيئية، حسب تصريح عثمان أخوماش رئيس جمعية العهد الجديد للتنمية والصيد التقليدي بالفنيدق لجريدة البحرنيوز. وذلك من خلال شرح التهديدات التي تتربص بالثروة السمكية، جراء السلوكات الإنسانية غير المسؤولة، تجاه البحر والمحيط البحري بصفة عامة. كما ثم عرض النفايات التي يتم صيدها من طرف الشباك من مواد بلاستيك وزجاجية…” على ظهر قوارب الصيد التقليدي، بغرض الكشف للجمهور الناشئ من تلاميد و تلميدات مدى خطورة رمي الأزبال و مخلفاتها على البيئة البحرية.
يذكر أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة نظمت مجموعة من الحملات التحسيسية لفائدة تلاميد و تلميدات المؤسسات التعليمية، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية و التعليم الاولي، و الهيئات المهنية والجمعوية المهتمة بالمجال البيئي بجل ربوع شواطئ المملكة. وهي خطوة تأتي تزامنا مع بداية العطلة الصيفية التي تعرف توجه أغلب المصطافين للاستجمام بالشواطئ، وذلك وفق مقاربة تراهن على ترسيخ ثقافة المحافظة على البيئة البحرية لدى الأجيال الصاعدة.
