أختتمت اليوم الاربعاء 22 مارس 2023 بمركز التاهيل البحري بالمضيق، دورة تكوينية امتدت على مدار يومين، واستهدفت قرابة 12 مستفيدة منتمون ل تعاونية مقدة لتثمين المنتوجات البحرية بمارتيل وتعاونية اوميغا ببليونش، الراغبات في الحصول على دفاتر بحرية، تمكنهن مستقبلا من ممارسة أنشطتهن في قطاع الصيد بصفة قانونية..
وعمل مؤطرو الدورة التكوينية حسب قول حيدر عز العرب مكون داخل مركز التأهيل البحري بالمضيق، على تحديد مجموعة من المواضيع لها علاقة بالسلامة البحرية. حيث استهدفت الدورة نساء تعاونية مقدة الكائنة بمارتيل وتعاونية اوميغا ببليونش، المتطلعات لركوب البحر وإمتهان الصيد بالسواحل البحرية. ودلك بعد استكمال ملفاتهن، بالوثائق المطلوبة. لاسيما موافقة صادرة عن ربان قارب الصيد التقليدي، بمثابة عقد تشغيل تضمن للمرشحة ولوج قطاع الصيد التقليدي بشكل مباشر وقانوني.
وعبرت خديجة حبيبي رئيسة تعاونية مقدة لتثمين المنتوجات البحرية بمارتيل المستفيدة ضمن التكوين، عن شكرها وفرحها بوجودها مع باقي المستفيدات، خصوصا وأنها مؤهلة ميدانيا لمزاولة مهامها البحرية، بعد أن ظلت تمارس ركوب الأمواج البحرية لمدة طويلة.وأكدت حبيبي في تصريحها، أن فرصة التكوين البحري التي حظيت بها، ستضفي صبغة قانونية وتنظيمية على مشوارها المهني، من خلال حصولها على الدفتر البحري، الذي سيخول لها العمل بشكل قانوني مستقبلا.
وأضافت في مسترسل حديثها للبحرنيوز أن البرنامج التكويني، قد ركز على مواضيع ذات صلة، بالسلامة البحرية، خصوصا منها كيفية ارتداء سترة النجاة المتطورة، وكيفية مواجهة المخاطر من حريق وغرق، مع مناقشة أهم الأساليب وتقنيات الإسعافات الأولية، التي يجب على البحارة التسلح بها، ناهيك عن كيفية صيانة محركات قوارب الصيد التقليدي. فيما نوهت رئيسة التعاونية، بحرص الجهات المسؤولية من مندوبية الصيد البحري بالمضيق ومعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش ، على إدماج النساء في العمل البحري.
وأشارت راندة بدوكة مؤطرة داخل مركز التأهيل البحري بالمضيق ، واحدة من مؤطرات الدورة، أن مركز التأهيل يبقى دائما منفتحا على الفاعلين المهنيين، بما فيهم العنصر النسوي ، وذلك قصد إمداد المستفيدات، بالأسس الأولية للتكوين البحري، وتكوينهم القبلي، حول أهمية وامتيازات منظومة العمل الجمعوي، في أفق الرفع من المردودية الاقتصادية والمالية والاجتماعية لهذه الفئة. وتعزيز مكتسباتهن، بشكل يخولهن الظفر بدفاتر بحرية للاستفادة من التغطية الصحية والاجتماعية مستقبلا.
