طالبت الجامعة الوطنية للهيئات المهنية للصيد الساحلي بالمغرب خلال لقاء تواصلي نظم أمس السبت 15/01/24 بمنطقة فم الواد بمدينة المرسى بالعيون الساقية الحمراء، بتحكيم ملكي في الواقع الذي يعيشه قطاع الصيد البحري، داعية في نفس السياق إلى مقاطعة معرض اليوتيس وتنظيم وقفة إحتجاجية اندارية لمدة 48 ساعة يومي 28/29 من هدا الشهر.
وتطرق اللقاء الذي حضر أشغاله قرابة 200 مهني بين بحار وربان ومجهز، إلى عدد من القضايا التي تهم قطاع الصيد الساحلي، كان أبرزها إستراتيجية أليوتيس وإشكالية مخططات التهيئة شمال وجنوب بوجدور، فضلا عن عدد من القضايا التي تؤرق بال مهنيي القطاع .
وشكل اللقاء الذي أكد بشأنه محمد أعضيض رئيس الجامعة في تصريح للبحرنيوز، بأنه يدخل في إطار السياسة التواصلية التي تنهجها الجامعة بغرض التعريف ببرنامج عملها، شكل مناسبة أمام الجامعة، للتعريف بملفها المطلبي الذي وضعته لدى إدارة الصيد، والمنشطر حسب أعضيض إلى شقين، شق اجتماعي و سوسيو اقتصادي و شق تقني سوسيولوجي بإعتبارهما شقين يتكاملان فيما بينهما.
ويرتكز الشق الأول يقول رئيس الجامعة ،على البحار باعتباره عنصرا أساسيا في المعادلة، مما يتطلب إخراج مدونة الشغل الخاصة بالقطاع إلى حيز الوجود، و تمتيع البحارة بحق التمثيلية في الغرف المهنية ترشيحا و تصويتا، و كدا المجالس الإدارية و الاستشارية ، و تبسيط طرق التأهيل و التكوين و التاطير فيما يخص السلامة البحرية.
أما بخصوص الشق التقني السوسيولوجي، فأضاف رئيس الجامعة، بإنه يرتكز على إعادة النظر في النقاط المتعلقة بمخطط تهيئة المصايد و برنامج L’APPOINT ببوجدور، و لائحة التناوب بمصيدة الداخلة، و الأميال المسموح بها للصيد و نسبة المصطادات الإضافية، و الوسائل المحظورة التي تستعملها السفن المدمرةRSW ، دون مراعاة الخصوصيات و المبادئ الأساسية للإستراتيجية المرتكزة على مبدأ المحافظة على الثروة السمكية و الاستدامة و التثمين و محاربة الصيد المفرط.
وكلا الشقين يحتاجان حسب دات المصدر، إلى فتح نقاش مسؤول و شفاف مع الإدارة الوصية على القطاع، و خلق شراكات جدية مع الفاعلين من مهنيين و المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري من اجل التشاور و تبادل الآراء، مع فتح نقاش شامل مع المكتب الوطني للصيد و المديرية العامة للصيد و الوكالة الوطنية للموانئ.