كشف المكتب الوطني للصيد البحري أمس الثلاثاء 20 شتنبر 2016 في لقاء إحتصنته جامعة غرف الصيد البحري عن مشروع النموذج الجديد للصناديق البلاستيكية الموحدة وذلك بحضور أمينة الفكيكي مديرة المكتب الوطني للصيد و ممثلي غرف الصيد البحري المهنية وجامعتها و بعض أطر وزارة الصيد البحري .
وقدم المكتب الوطني للصيد صاحب المشروع عرضا مفصلا عن القيمة المضافة والدينامية الفريدة للجيل الجديد من الصناديق البلاستيكية التي سيتم اعتمادها وفق معايير دولية في مجال الصحة و السلامة، مسجلا أن استعمالها في تخزين وتفريغ و نقل بل و تسويق الأسماك يهدف إلى تحسين تنافسية القطاع و أدائه و ضمان جودة منتجات مصطادات مراكب الصيد البحري الساحلي صنف الصيد بالخيط (palengrier بالرهان على جودة المنتجات السمكية و تثمينها .
وراهن المكتب الوطني للصيد البحري في مشروع الجيل الجديد من الصناديق البلاستيكية حسب بعض المتتبعين، على الاعتماد على نفس المعايير المعتمدة والمعمول بها دوليا لتتماشى مع متطلبات السوق الوطنية و الخارجية، التي تسمح بتصدير المنتجات المغربية ، كما أن النمودج الجديد في تصميمه يحمل مواصفات عالمية و تقنية مدروسة و مطابقة للمعايير الدولية .
و قد لقي الجيل الجديد من الصناديق الموجهة لمراكب الصيد بالخيط استحسان الحاضرين من ممثلي غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية و الأطلسية الشمالية، فيما سجل اللقاء غياب الغرفة الأطلسية الوسطى و الغرفة المتوسطية الشمالية ، مع الإشارة أن غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى كانت قد أبدت في وقت سابق تحفظها على أي مشروع لم يحضى بالموافقة الفعلية للسلسلة المهنية من الصيد إلى التصدير.
و في اتصال لموقع البحرنيوز مع السيدة أمينة فكيكي مديرة المكتب الوطني للصيد البحري ، أحالتنا على السيد الإدريسي المكلف بالملف الذي أفاد في تصريحه أن المشروع هو رهن الدراسة و التشاور، و لم يحسم فيه رغم الموافقة المبدئية لبعض ممثلي الغرف المهنية. مؤكدا أن العرض الذي تم تقديمه يوم أمس بجامعة الغرف ، هو عرض أولي في انتظار عقد لقاءات أخرى مع جميع الفرقاء المهنيين في إطار مقاربة مهنية تشاركية، تلبي متطلبات المهنة و المهنيين، و تستجيب لملاحظات المرحلة الراهنة وتراعي بالأساس المعايير الدولية .
و في اتصال أخر مع إبراهيم البطاح ممثل الغرفة الأطلسية الجنوبية ، أفاد في تصريحه للموقع أن عرض الجيل الجديد من الصناديق البلاستيكية، هو نتيجة تشاور مع الغرف المهنية و الفدراليتين و تجار الأسماك بالمنطقة و أصحاب الشاحنات، كما أن الشركة التي قدمت النمودج الجديد قامت في وقت سابق بزيارة الداخلة، بحكم اشتغال أعداد كبيرة من مراكب الصيد بالخيط بالمنطقة، مكنتها من الوقوف على العديد من التوصيات و الملاحظات، والتي على إثرها تم تصميم الشكل الجديد وفق تطلعات المهنيين، و بناءا على هيئة الصناديق المستعملة سابقا، حيت تم تنظيم عدد من الاجتماعات الماراطونية مع المهنيين لتبني هدا الشكل و الموافقة عليه ، و هو ما تم بالفعل بمقر جامعة الغرف في انتظار ما سيقرره المكتب الوطني للصيد البحري في هدا الباب.
من جهته أكد كمال صبري رئيس الغرقة الأطلسية الشمالية في إتصال مع الموقع على ضرورة نقل التجربة الأوربية التي راكمت أزيد من 30 سنة في إستعمال الصناديق البلاستيكية، وذلك عبر إعتماد نفس المعايير المتوفرة في الصناديق البلاستيكية المتداولة بمختلف الأسواق الأوربية ، خصوصا ان هذا الإجراء يأتي لإعتماد معايير الجود التي تخول لمنتوجاتنا السمكية ولوج مختلف الأسواق العالمية في ظروف تسويقية جيدة .
وأشار صبري أن مراكز الفرز المتواجدة بموانئ الصيد المغربية تعرف خصاصا مهولا في الصناديق البلاستيكية، مما دفع بالمكتب الوطني للصيد إلى العمل على سد هذا الخصاص المهول وفق نظرة جديدة تنبني على تغيير النموذج المتدوال حاليا ، كتفاعل منه مع الشكايات التي رفعها الفرقاء المهنيون.
يذكر أن وزارة الصيد البحري باعتمادها على إستراتيجية أليوتيس ، تكون قد راهنت على الجودة و التثمين كعناوين حقيقية و مدخلا شاملا لإصلاح جميع مفاصل قطاع الصيد البحري، و هو ما يعني أن الوزارة تعاقدت ضمنيا مع جميع المهنيين ، إذ تعمل اليوم على تفعيل هدا التعاقد من خلال اعتمادها على استشارة أصحاب النقل لتكون الصناديق سلسة عند عملية الشحن وملائمة داخل حجرة الشاحنات ، و المجهزين لتسهل عمل البحارة و تلائم جيوب المراكب و أيضا وخاصة تجار الأسماك.
