المهدية .. عرض متنوع للأسماك تقابله أثمان يحكمها الطلب

تميز الأسبوع الأول من رمضان بأجواء شبه مستقرة على مستوى ميناء المهدية، وهو المعطى الذي إنعكس بشكل إيجابي على رواج المصطادات بالميناء، هذه الآخيرة التي إتسمت بالتنوع على مستوى العرض، فيما يبقى قانون العرض والطلب المتحكم الأساسي في الأثمنة، خصوصا وأن الشهر الفضيل يعد من أكبر الشهر طلبا للمنتوجات البحرية من طرف المستهلك المغربي.  

وقال جلال لعفر رئيس جمعية  قارب الخير بالمهدية للصيد التقليدي في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن الساحة البحرية تتسم مع بداية الشهر الفضيل باستقرار الأحوال الجوية، وكذا تنوع أصناف الصيد. حيث اتجهت بعض القوارب لصيد سمك ميرنا، في حين انكب مهنييو الصيد التقليدي صنف السويلكة على إستهداف الأسماك السطحية الصغيرة. هذا الأخير الذي عرف حضورا مهما بسواحل المنطقة، الأمر الذي خلق رواجا وصف بالمقبول، بعد خروج معظم قوارب الصيد التقليدي في رحلات صيد بالسواحل المحلية.

و اكد الفاعل الجمعوي في ذات الصدد ،إن أسعار المنتوجات السمكية عرفت استقرارا في الأثمان في الأسبوع الأول من شهر الصيام ، حيث بلغ ثمن سمك “الميرنا ”ما بين 50 و 45 درهما للكيلوغرام الواحد، في حين  تراوح  ثمن ” الصول من الحجم الكبير ” أو ما يعرف لدى مهني المنطقة ب “صول بوكلي” ، ما بين 90 و 80 درهما للكيلوغرام، في حين الحجم الصغير المتداول باسم “صول بلاج”  لا يتجاوز سقف 50 درهما للكيلوغرام الواحد.

  وأضاف لعفر في سياق حديثه مع جريدة البحرنيوز،  أن أثمنة “الصنور”  المعروف بالفرخ  تختلف باختلاف احجام هدا النوع من المصطدات السمكية، بحيث يعد الحجم الكبير  اغلى قيمة، إذ بتجاوزه 60 درهما للكيلوغرام الواحد، والحجم الصغير في حدود  50 درهما للكيلوغرام، و هو الرقم المالي الذي لازم اسماك الصانديا أيضا التي لم تتجاوز 50 درهما للكيلوغرام الواحد. إلى ذلك بلغ ثمن الصندوق الواحد من سمك الشرن 110 درهما للصندوق .

وسجل المصدر المهني أن اسطول الصيد التقليدي صنف السويلكة، نجح في استقطاب كميات مهمة من الأسماك السطحية الصغيرة، اختلفت أثمنتها باختلاف حجمها. إذ تأرجح ثمن السردين حسب قول الفاعل الجمعوي بين 250 و 350 درهما للصندوق الواحد.  وتأرجحت  أثمنة سمك كابيلا بين 110 و 120 درهما للصندوق الواحد..

ووصف لعفر ، الرواج الذي تعرفه الساحة البحرية بالمهدية مؤخرا بالمقبول،  بفعل تحسن الاحوال الجوية، التي ساهمت في استمرار العمل البحري منذ بداية شهر الصيام، الا ان ميناء المدينة سيشهد خلال اليومين القادمين  توقفا اضطراريا بسبب الأحوال الجوية، التي تلازمه بداية من اليوم الخميس الى غاية يوم الجمعة، فيما سيستأنف أسطول الصيد التقليدي نشاطه البحري في وقت لاحق، بما يضمن تحسن مردودية الفاعلين المهنيين وتزويد الأسواق المحلية والوطنية بالمنتجات السمكية.