يعرف الموسم الشتوي لاصطياد الإخطبوط منذ إنطلاقه يوم فاتح دجنبر من السنة الماضية ببوجدور تدبدبا في القيمة المالية و حجم المصطادات بعدما شهد في أيامه الأولى انتشارا واسع لصغارهذا النوع من الرخويات.
وحسب بوجمعة ملولي رئيس جمعية الهدى للصيد التقليدي ببوجدور فإن حجم الاخطبوط عرف في الآونة الأخير تناميا ملحوظ تم لمسه من طرف مهنيي الصيد التقليدي، من خلال تفاوت معدل مصطاداتهم من الإخطبوط مند بداية موسم الشتوي ، مسجلا أن معدل صيد الإخطبوط غير ثابث مثله مثل بورصة القيم التي تشهد هبوطا و صعودا في المؤشرات، من خلال قيمة و جودة المنتوج ، وهي المؤشرات التي يمكن تقسيمها إلى نوعين ، يرتبط أولهما بالاخطبوط دات الحجم الصغير الذي يجد له ثمنا في حدود 65 درهما في سوق السمك، فيما يهم النوع الثاني الأخطبوط دو الأحجام الكبيرة الذي يتجاوز ثمنه 85 درهم للكيلو غرام الواحد .
من جهته ابرز عبد الحي الحاضي رئيس جمعية النورس لبحارة و خريجي معاهد الصيد البحري ببوجدور، أن الاختلاف الحاصل في المنتوج و القيمة المالية ، لا يؤثر على الجانب الاقتصادي لمهنيي الصيد التقليدي، بالقدر الذي تؤرقهم إشكالية سرقة مصطاداتهم، التي تفاقمت بشكل جلي خلال هذا الموسم، حيث ظهرت عصابات يؤكد المصدر، تعمل على خطف و نهب المصطادات، مما يضر بالمصلحة العامة لمهني الصيد و ومعهم شريحة التجار حسب تعبيره .
إلى ذلك أكد رضوان زرهون ممثل الصيد التقليدي بالغرفة الأطلسية الجنوبية في اتصال هاتفي بالبحرنيوز، أن نقطة التفريغ سيدي الغازي، شارفت على إتمام حصتها السنوية على عكس ميناء بوجدور و الكاب 7 اللذان يشهدان حركية اقتصادية مهم ، خصوصا في ظل وفرة المنتوج وبمواصفات جيدة ، بعدما كان الميناء يشهد في وقت سابق انتشار صغار الأخطبوط.
يذكر ان قرى الصيد باقليم بوجدور لها ثأتير وازن على النسيج الإقتصادي للإقليم ، الذي يراهن على تنمية البنيات التحتية لهذه المراكز الاقتصادية كما هو الشأن للقاء الذي تم عقده يوم 17 يناير 2017 بالمنطقة، بحضور جهات مسؤولة و وآخرى فاعلة في القطاع من أجل البحث عن السبل المقترحة للتعجيل بخلق حاجز وقائي بقرية الصيد افتيسات لضمان السلامة البحرية لمهنيي المنطقة، و المحافظة على ثرواتهم السمكية، في أفق تحقيق الإقلاع الاقتصادي و التنموي للإقليم .