دق فاعلون في الصيد التقليدي بالمنطقة الشرقية ناقوس الخطر بخصوص استفحال ظاهرة الصيد البحري العشوائي والممنوع التي تطال المصايد المحلية بالناظور بما فيها محمية مارتشيكا . حيث ناشد فاعلون محليون جميع المتدخلين بالقطاع من اجل العمل على وضع حلول مستعجلة، تضمن استمرارية هذا القطاع الحيوي، الذي يأوى فئة مهمة من المجتمع، وان يعملوا بتنسيق مستمر لضرب المخالفين بيد من حديد،
ولمواجهة الظاهرة تقول مصادر محلية بالناظور تم تشكيل لجنة مختصة، تشمل عدة اطراف وهي غرفة الصيد البحري المتوسطية ، مندوبية الصيد البحري ، قبطانية الدرك الملكي بميناء بني انصار ، وكالة مارتشيكا والسلطات العمومية، لهدف القضاء على كل اساليب الصيد البحري الجائر والممنوع، على رأسها شباك الجر المعروفة بالشطابة او البوليتشي ، والشباك الصينية المخصصة لصيد السردين، وشباك بالانزا 5 ملم بالاضافة الى استعمال الرادار ، النشيطة بمارتشيكا، والتي تستنزف الثروة السمكية بشكل مهول وتقضي على صغار الأسماك.
وتهدف هذه الخطورة تضيف ذات المصادر ، لضمان إستدامة المصايد المحلية ، لأن العديد من العائلات ستبقى دون مصدر رزقها الوحيد، التي هي بحيرة مارتشيكا وخيراتها، بالإضافة الى الجانب الاكولوجي والبيئي المهم ، وهذا ما يهدد السلم الاجتماعي لهذه الفئة المهمة في الاقتصاد المحلي، بحيث يعد الصيد البحري التقليدي من أهم القطاعات التي توفر الشغل لفئة عريضة من المجتمع .
ورغم ضم اللجنة لمجموعة من الجهات المؤترة في سلطة القرار على المستوى البحري بإعتبارها تضم مندوبية الصيد البحري بالناظور ، وممثل غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة عن الصيد البحري التقليدي، وقبطانية الدرك البحري بميناء بني انصار الناظور، ووكالة مارتشيكا والسلطات العمومية، فإن نتائجها تبقى نسبية ولا ترقى لتطلعات وأمال البحارة في القضاء النهائي على هذه الظواهر الخطيرة ، التي تنخر البحيرة وسواحل البحر الابيض المتوسط.