تعزز المشهد النقابي الكونفدرالي في قطاع الصيد البحري يوم السبت الماضي بميلاد النقابة الوطنية للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، ضمن المؤتمر التأسيسي الذي إحتضن اشغاله مقر الاتحاد الكونفدرالي الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بطنجة، حيث تم إعلان عفاف غراس كاتبة عامة للنقابة، من أجل قيادة هذه المرحلة التأسيسية.
وكانت أشغال المؤتمر قد إنطلقت بعرض القانون الأساسي والقانون الداخلي، اللذين تمت مناقشتهما وعرضهما للتصويت على المؤتمرات والمؤتمرين؛ حيث تمت المصادقة عليهما بالإجماع؛ تلتها جلسة عامة لتأسيس الهياكل الوطنية للنقابة، بمراعاة التمثيلية الجهوية وتمثيلية كل الفئات والنوع؛ حيث تم انتخاب المجلس الوطني الذي انبثق عنه المكتب الوطني. أما الجلسة الختامية فخصصت لتوزيع المهام بين أعضاء المكتب، إذ تم وضع الثقة في عفاف غراس ككاتبة عامة للنقابة ومنى داودي و عز ادين ابرهوش نوابها فيما وقع الإختيار على عزيز دحاوي كأمين للمال في حين ضم المكتب التأسيسي مستشارين .
وسجل عبد الله الياسمي عضو المكتب التنفيدي الذي ترأس أشغال المؤتمر إلى جانب عبد الله قريش كاتب الاتحاد المحلي بطنجة، بأن هذا المؤتمر محطة تاريخية؛ وسابقة في تاريخ المعهد لمواجهة التحديات المطروحة في المرحلة المقبلة؛ خاصة في ظل غياب تام لأي حوار جاد ومسؤول مع الإدارة حسب تعبير البيان الختامي؛ معتبرا أن عقد هذا المؤتمر هو نتاج التعبئة النقابية التي عرفها موظفو المعهد؛ منوها بمجهوداتهم في ذات السياق.
و عبر البيان الختامي الصادر في أعقاب المؤتمر ، عن اعتزازه بالأجواء النضالية التي ميزت أشغال المؤتمر التأسيسي؛ وبالممارسة الديمقراطية التي سادت طيلة أشواطه؛ مؤكدا على المطالبة برد الاعتبار للعنصر البشري، وحل جميع المشاكل العالقة التي يعيشها مستخدمو المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعرفها القطاع خاصة؛ والإدارة المغربية عامة.
وأكد البيان على دعم النقابة للملفات المطلبية المحلية والجهوية، واستعدادها لتقديم الدعم اللازم في حال تماطل الإدارات الجهوية عن المضي قدما بالملفات المطلبي، مبرزا تشبث النقابة بملفها المطلبي الوطني واستعدادها للدفاع عنه بكل الوسائل المشروعة .