إستفاق بحارة قرية الصيد أفتيسات جنوب بوجدور أمس الخميس 24 يوليوز 2014 على وقع حادث مأساوي نتيجة تماس كهربائي راح ضحيته بحار فيما تم إنقاذ بحار آخر كان برفقته على ظهر قارب للصيد الثقلدي.
وتعود تفاصيل الحادث إلى الساعة الثمنة صباحا بعدما كان البحاران المختار العوجي و آيت يحي عبد الله على ظهر قارب للصيد الثقلدي المسمى “ياسين” و المسجل تحت رقم 10/3-5336 ، في رحلة صيد ب”الفرمة” على بعد 15 ميل جنوب القرية قبل ان تباغتهما نيران شبت في المحرك ومعه القارب بشكل سريع على إتر تماس كهربائي ، ساعدتها في ذلك سرعة الرياح والمحروقات التي كانت محمولة على ظهر المركب ، الأمر الذي لم تنفع معه مجهودات البحارين في إنقاد القارب الذي كان مصيره الغرق .
وسجل الحادث إختفاء البحار المختار العوجي الذي لم تفلح مصالح البحث وإنقاذ الارواح البشرية التابعة لمندوبية الصيد البحري ببوجدور في العثور عليه بعد تمشيطها لمكان الحادث، هذا في الوقت الذي تمكن فيه قارب للصيد الثقلدي كان قريبا من مسرح الحادث من إنقاذ عبد الله أيت يحيى المنحدر من مدينة أكادير.
وأعاد الحادث إلى الأدهان حوادث مماثلة شهدتها مناطق متفرقة على طول الساحل المغربي، نتيجة غياب شروط السلامة التي ترتبط أساسا بدرجة الوعي لدى البحارة وغياب الصرامة لدى مصالح المراقبة في التعاطي مع القوارب التي لا تحترم هذه الشروط، لا سيما سثرة الإنقاذ ومطفأة الحريق، هذه الآخيرة التي صرح بخصوصها أحد المهنيين بأن مطفأة واحدة يتم تداولها بين عدد كبير من القوارب من أجل تضليل عمل لجان المراقبة التي نادرا ما تزرو قوارب الصيد الثقلدي حسب دات المصدر.
هذا وتبقى الإشارة أن البحار المفقود الذي تم ترجيح فرضية غرقه بعد فشل كل محاولات الإنقاذ في العثور عليه، هو من مواليد سنة 1961، بالوليدية باقليم الجديدة كما أنه متزوج وأب لثلاتة أبناء.