انطلقت مند أيام بميناء الوطية بطانطان ، عمليات جرف الرمال لتنقية مدخل الميناء من الرمال المترسبة ، والحيلولة دون تكثلها لتجنب إعاقة حركية نشاط مراكب الصيد البحري.
وتأتي عمليات جرف الرمال لتنقية المسالك و الممرات البحرية المؤدية إلى حوض ميناء الوطية ، بناء على طلبات العروض الذي تتقدم بها الوكالة الوطنية للموانئ ، لضمان حركية الميناء اقتصاديا و تجاريا ، من خلال أنشطة الصيد البحري ، و السفن التجارية التي تحل بين الحين و الأخر بميناء المدينة .
وتكفلت شركة درابور الرائدة في مجالات الجرف على مستوى الموانئ الوطنية ، بتوفير سفينة الجرف ” المستقبل ” من أجل تدبير المرحلة بجرف كميات كبيرة من الرمال ،في المناطق التي يكون فيها العمق منخفضا نسبيا ، و السماح لمراكب الصيد للوصول إلى الأرصفة .
و تستوجب احتياجات التجريف بباب ميناء الوطية بطانطان في بعض شهور السنة، لتجنب التأثير على حركة المرور، بل للسعي إلى تطويرها ، و لضمان وصول المراكب بأمان إلى الأرصفة، و تكييف الدخول و الخروج من و إلى الميناء، مع ارتفاع حجم المراكب التي تنشط في الصيد البحري .
وتعتبر عمليات التجريف كتقنية دقيقة و متكررة ، حيث تنطلق ، بعد إجراء مسح شامل يسمح بتحديد أماكن التوصيف، و تحديد المواقع بدقة عالية للغاية لتوفير خريطة قاعية ، و تخضع العملية برمتها إلى ضرورة استخلاص تراخيص ،و اعتماد دفتر تحملات يقيد الشركة ، باحترام مقتضيات القانون المتعلق بالجرف .
و سجلت المصادر المهنية من ميناء الوطية بطانطان ، أن عمليات التجريف متوقفة حاليا ، بسبب الأحوال الجوية السيئة، التي راهنت المنطقة ، كما أن مصالح الوكالة الوطنية للموانئ كانت قد اعتمدت وسائل التشوير الضوئية لإرشاد المراكب أثناء ولوجهم إلى الميناء عبر الممر ، إضافة إلى سهر قبطانية الميناء على تنظيم حركة السفن بالحوض ، و فتح و غلق الميناء في وجه حركة المراكب حفاظا على سلامتها وسلامة البحارة .
