قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن ما لا يقل عن 990 شخصا بمن فيهم أطفال ماتوا أو اختفوا أثناء محاولتهم عبور وسط البحر المتوسط، في الفترة ما بين شهري يونيو وغشت من هذا العام، وهو ثلاثة أضعاف العدد المُسجل في الفترة نفسها من صيف العام الماضي عندما فقد ما لا يقل عن 334 شخصا حياتهم. فيما نبهت المنظمة إلى أن العدد الحقيقي للضحايا قد يكون أكبر حيث لا يترك غرق بعض السفن أي ناجين، كما أن العديد من تلك الحوادث لا يتم تسجيله.
وسجلت اليونيسف أن أكثر من 11600 طفل عبر البحر المتوسط إلى إيطاليا دون والديهم أو أوصيائهم القانونيين في الفترة ما بين يناير ومنتصف سبتمبر من هذا العام. حيث أفادت المنظمة في بيان صحفي أصدرته يوم الجمعة الماضي بأن هذا العدد يمثل زيادة بنسبة 60 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث قام حوالي 7200 طفل غير مصحوبين أو منفصلين عن ذويهم بعبور الطريق المحفوف بالمخاطر.
وأوضحت أن جزيرة لامبيدوزا – وهي جزيرة صغيرة جنوبي إيطاليا – غالبا ما تكون أول نقطة وصول للأشخاص الذين يبحثون عن اللجوء والأمان والفرص في أوروبا، مضيفة أن عدد الوافدين بلغ ذروته هذا الشهر حيث وصل 4800 شخص في يوم واحد فقط.
وأشارت المنظمة الأممية أن الأطفال الذين يقومون بتلك الرحلات المروعة بمفردهم، يتم وضعهم على متن قوارب مطاطية مكتظة أو قوارب صيد خشبية مهترئة وغير مناسبة للظروف الجوية السيئة. كما يتم وضع بعضهم في عنابر السفن، والبعض الآخر على صنادل حديدية وبالأخص تلك التي تشكل خطورة على الملاحة.
وأضافت أن الافتقار إلى قدرات البحث والإنقاذ المنسقة والكافية على مستوى المنطقة، والتعاون في البحر بشأن الإنزال، يؤدي إلى تفاقم المخاطر التي يواجهها الأطفال عند العبور.