عاش سوق السمك المخصص للصيد التقليدي بميناء أكادير أمس على وقع الإحتقان، بعد رفض مصالح مندوبية الصيد البحري بالميناء منح التصريح لمفرغات بعض قوارب الصيد من الأسماك.
وذكرت مصادر مطلعة في إتصال مع البحرنيوز أن عددا من قوارب الصيد التقليدي عادت أمس إلى الميناء محملة بكميات مهمة من أسماك البونيت، غير أنها إصطدمت برفض مصالح المندوبية التصريح لمفرغاتها، مما إضطرهم إلى تصريف مصطاداتهم في السوق السوداء.
وأرجأت مصادر عليمة عدم القيام بعملية التصريح إلى إستعمال قوارب الصيد التقليدي من نوع السويلكة، لمعدات وشباك مخصصة لصيد السردين . غيرا أن هذا المبرر رأى فيه البحارة تبريرا مجحفا في ظل إنتشار الظاهرة بموانئ ونقط تفريغ مجاورة ، مسجلين في دات السياق غضبهم من الطريقة التي تم عبرها التعاطي مع مصطاداتهم التي كلفتهم كثيرا من الجهد والمال.
من جانبه نعث عبد الفتاح بلفضيل رئيس تعاونية كوبماص للصيد التقليدي ، الطريقة التي تعاطت عبرها مصالح المندوبية مع مصطادات البحارة بالإستفزازية والغير منطقية، خصوصا أن نفس النوع من الأسماك كان يتلقى ترحيبا من طرف المندوبية، كما انه كان يعرض للدلالة داخل السوق ، متسائلا ما الذي تغير بين الأمس واليوم؟
وإعتبر بلفضيل ان سلوكيات كهذه لن تنتج إلا خارجين عن القانون، حيت ان كثيرا من البحارة سيجدون في هذا السلوك مبررا لبيع أسماكهم خارج السوق، مما سينعش السوق السوداء التي لازالت تشكل خيارا لمهنيي الصيد ، مشيرا إلى أن الأرقام تتحدث عن نفسها حسب تصريحه.
وأشار بلفضيل إلى أنه من غير المعقول ان نسمح لقوارب الصيد من نوع السويلكات بالصيد ، ونمدها بالمحروقات، ولا نقبل التصريح بمصطاداتها، داعيا إلى الحسم في الموضوع بعيدا عن العاطفة والمزايدات.
