سجل عدد من البحارة بنقطة الصيد “البويردة” في إتصال مع البحرنيوز تدمرهم الشديد من ندرة المياه الصالحة للشرب بالمنطقة، سيما بعد بعد إنفجار الأنبوب الذي كان يوصل إليهم الماء الصالح للشرب دون أن تعجل الجهات المسؤولة بإصلاحه.
وأضافت دات المصار أن البحارة صارو مكرهين على إقتناء براميل المياه بأثمنة خيالية، بعد ذخول بعض السماسرة على الخط، هؤلاء الذي صاروا يتاجرون في هذه المادة الحيوية مستنزفين بذلك جيوبهم بشكل لا يطاق.
وناشد البحارة مختلف المتدخلين على رأسهم والي جهة الداخلة واد الدهب ورئيس الجهة ورؤساء الجماعات وكدا المصالح المتدخلة ، بضرورة التدخل لوضع حظ لهذه الوضعية التي تتنافى و شروط العيش الكريم، وكدا مع ما تدره على خزينة الجماعات والمكتب الوطني للصيد البحري من أموال طائلة.
وعلاقة بالوضوع أكد حسن الطالبي عضو الغرفة الأطلسية الجنوبية و رئيس جمعية أرباب قوارب الصيد التقليدي بالذاخلة في إتصال مع البحرنيوز، أن شح المياه هو مشكل تعاني منه مختلف نقط الصيد بجهة الداخلة واد الذهب، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بشح المياه بقدر ما هو تقاعس من مسؤولي مجموعة من الإدارات المتخلة في الملف، رغم ان كل شيء متوفر ولن يكلف الجهات المسؤولة ما هو فوق طاقتها.
وأوضح دات المصدر أن نقط الصيد كلها تتوفر على أبار قابلة للإستغلال في التزود بالماء، غير ان الإدارات المتدخلة لم تقم بعملها على مستوى مد نقط الصيد بقنوات الماء الشروب إنطلاقا من الأبار . وهو الأمر الذي نتج عنه تناسل الوسطاء الذين يتحكمون في شريحة واسعة من البحارة، حتى انهم صاروا يحاربون مد قرى الصيد بالماء الشروب.
يذكر أن قرى الصيد بالداخلة تشكل رافدا مهما لميزانية الجهة ومختلف مجالسها البلدية، بإعتبارها تدر سنويا قرابة 5 ملايير سنتيم على خزينة المكتب الوطني للصيد البحري، وما يربوا عن المليار والنصف على الجماعات المشكلة للجهة، غير انها تظل متخبطة في مجموعة من المشاكل التي لا تتناسب وقيمتها الإقتصادية.