إستفاد عدد كبير من البحارة ونسائهم بإمسوان التابعة للدائرة البحرية لأكادير، من فحوصات مجانية وخدمات طبية، قدمت لهم في إطار قافلة طبية متعدد التخصصات، ضمن مشروع JTF المتعلق برجال البحر بين العنف القائم على النوع الاجتماعي، والحصول على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية بجهة سوس ماسة، تحت إشراف الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، بتعاون مع مندوبية الصيد البحري ومندوبية الصحة، وبمشاركة تعاونية البحارة الصيادين بإمسوان، وبتنسيق مع عدد من المتدخلين على المستوى المحلي للمنطقة.
وقال عبد اللطيف المعمري المدير التنفيذي للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، أن هذه القافلة تعد إمتدادا لقوافل أخرى مماثلة تم تنظيمها في إطار مشروع JTF ، الممول من طرف الشعب الياباني، وبتدبير من الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة وكذا الفدرالية الدولية لتنظيم الأسرة . حيث عملت القافلة متنوعة الخدمات، على تقريب سلسلة من الخدمات الصحية من رجال البحر ودويهم ، وإعطاء فرصة لهذه الشريحة في تفقد أوضاعها الصحية.
وتضمن برنامج القافلة حسب عبد اللطيف المعمري ، ندوة حول الصحة الجنسية والإنجابية وعملية تحسيسية للنساء حول وسائل منع الحمل، وكذلك الأمراض المنقولة جنسيا بالنسبة للبحارة، إلى جانب مجموعة من الفحوصات المتخصصة التي همت المسالك البولية وطب النساء وطب الأطفال والطب العام ، وكذا تمكين الصيادين وعائلاتهم من الإستفادة من مجموعة من التحاليل التي وفرتها لصالحهم الجمعية.
وأفاد الشخصي اليزيد رئيس تعاونية بحارة إمسوان في تصريح للبحرنيوز بالمناسبة، أن بحارة المنطقة البحرية القروية، هم بأمس الحاجة لمثل هده المبادرات الإنسانية، ذات الطابع الصحي. هؤلاء البحارة الذين يحتاجون للرعاية و العناية الصحية، في ظل صعوبة ممارسة مهنة الصيد البحري، وما يلازمها من أمراض مهنية نتيجة البرودة والرطوبة المستمرة والأجواء البحرية الصعبة. حيث دعا رئيس التعاونية للمداومة على مثل هذه القوافل، التي يكون لها وقع كبير على البعد الصحي للساكنة المحلية، لاسيما البحارة الذين يعانون من مجموعة من الأمراض التي تحتاج لعناية صحية.
وشكلت القافلة التي تميزت بالحضور الفعلي للرئيسة المنتدبة للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة لطيفة الجامعي وبمشاركة مجموعة من الأطقم الإدارية والطبية، شكلت مناسبة أمام البحارة لإختبار وضعهم الصحي أمام مجموعة من الفحوصات المجانية، ضمن مشروع JTF ، وهو البرنامج النوعي الذي يراهن على تصحيح مجموعة من المفاهيم المرتبطة بالصحة الجنسية والإنجابية. وكذا الإنفتاح على الوضع الصحي للبحارة بمختلف شرائحهم العمرية.
ورسم مشروع JTF منذ إطلاقه خارطة طريق لتحقيق مجموعة من الأهداف النوعية تهم تكوين 40 من ممثلي التعاونيات المهنية البحرية بالدائرة البحرية لأكادير، وتنظيم 140 يوما تحسيسيا حول الحق في الصحة الجنسية، والإنجابية DSSR، وكدا التنظيم الأسري، وذلك من خلال تفعيل استشارات طبية في SSR، و كدا أمراض المسالك البولية لفائدة البحارة الصيادين مع توزيع الأدوية من طرف صيدلية القرب للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة AMPF، وتفعيل أهداف المشروع لاسيما بالوحدة الطبية بميناء أكادير.
ويعد مشروع JTF إحدى ثمار الشراكة المتميزة التي تربط المغرب باليابان ، على إعتبار أن هذا البرنامج تعتمده الحكومة اليابانية، لمواكبة الجمعيات الأعضاء في الفدرالية الدولية لتنظيم الأسرة IPPF، نحو تعزيز حقوق الصحة الجنسية والإنجابية بكل من إفريقيا وأسيا. حيث أن المشروع الذي تم إطلاقه سنة 2020 لفائدة الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة AMPF إمتد على مدى سنتين، بين 2020 و 2022، إذ من المنتظر أن يتم إختتام هذا البرنامج شهر يونيو القادم ، لوضع تقييم لفعالية هذا المشروع ونجاعته في تحقيق الأهداف المنوطة به، في إستهدافه للبحارة بجهة سوس ماسة.
