افتتحت أمس الاثنين 04 ابريل 2019 بقرية الصيد بليونش أشغال دورة تكوينية و الإرشاد البحري، مخصصة لخلية النساء، التابعة لتعاونية جبل موسى، والتي ستمتد على مدى سبعة أيام ، حيث تروم الدورة بهدف الرفع من الوعي النسوي باهمية العمل التعاوني كتكتل من شأنه الرفع من المستوى المعيشي للنساء البحريات بالمنطقة .
و عرف اللقاء حضور ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، و ممثل وزارة الصيد البحري، و ممثل مندوبية الصيد البحري بالمضيق، و اطر التكوين التابعين لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، و أعضاء تعاونية جبل موسى للصيد التقليدي، قصد إمداد 22 امرأة التابعة لخلية النسائية التابعة لتعاونية جبل موسى، بأهم الآيات المعرفية و التقنية في خياطة الشباك و تشكيل تعاونية وجعلها رافعة للتنمية المحلية.
و حسب سيكما شنجي ممثل الوكالة اليابانية لتعاون الدولي بوزارة الصيد البحري في تصريح هاتفي لجريدة البحرنيوز، فإن هدا النشاط يدخل في إطار التعاون المغربي الياباني في قطاع الصيد البحري عامة، والاهتمام بالعنصر النسوي خاصة، و ذلك بتسطير مجموعة من البرامج المستقبلية، و الاهتمام بمقاربة النوع،. حيث الرهان إدماج المرأة في تدبير قطاع الصيد. وذلك غلى جانب خلق أنشطة مدرة للدخل، بغرض تحسين وضعية المرأة إجتماعيا وقتصاديا، وتمكينها من العمل إلى جانب البحار، وتمكينها من أليات المحافظة على الثروات البحرية، أسوة بالبلدان المجاورة كإسبانيا والبرتغال.
وإرتباطا بذات الموضوع أوضحت العلوي مترجي رئيسة مصلحة التعاون الثنائي بوزارة الصيد البحري، أن قطاع الصيد بالمغرب يعمل منذ سنة 1999 على إيجاد صيغة متكاملة لإدماج المرأة في المجال البحري النسوي، رغم الصعوبات التي كانت تلف القطاع، لكونه كان حكرا على الرجل،. إذ اعتمدت الوزارة حسب قول مترجي على خلية خاصة بالنوع، للرفع من المستوى التنموي و الاقتصادي لنساء العاملات بقطاع الصيد البحري ، خصوصا منهن المتكتلات داخل تعاونيات نسوية.
وتابعت المترجي بالقول انه وبفضل إستراتيجية اليوتيس، وجهت الوزارة أولوياتها التنموية منذ البداية نحو إدماج وإشراك العنصر النسوي بمجهوداته و أفكاره و كفاءته ، في مجهوداتها الرامية غلى الرقي بقطاع الصيد البحري، حيث كا ن الرهان الرفع من التنمية الاقتصادية والإجتماعية للبحارة و نساء البحارة على حد سواء، داخل قطاع الصيد.
ومن جانبه أفاد التهامي المشتي الكاتب العام والمسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، أن الدورة التكوينية تأتي في إطار مقاربة النوع، التي تنهجها الوزارة الوصية. وذلك في محاولة لإشراك المرأة في تنمية الصيد البحري. بحيث تضم الدورة مجموعة من المواضيع ذات صلة بالظرفية البحرية الحالية، منها التواصل وتدبير النزاعات ، تدبير المشاريع، بالإضافة إلى تلقين المستفيدات الآليات الأساسية، لتثمين الموارد البحرية، وعرض ايجابيات التنظيم المهني (التعاونية كنمودج).
وأشار المشتي في ذات السياق، إلى انه سيتم توزيع شواهدا المشاركة على المستفيدات في ختام الدورة التكوينية، على أساس المضي قدما نحو تأسيس تعاونية نسوية. وكذا تحقيق مشاريع مندمجة،تهدف إلى الرفع من مستوى دخل البحار، و تثمين المنتوجات البحرية، و كدا العمل على خلق الوعي في سياق المحافظة على الثروات السمكية بنقطة الصيد بليونش، التي تزخر بمناطق جغرافية وتاريخية، لاسيما تلك التي لها ارتباط وطيد بالأنشطة البحرية.
