بسبب تهاوي أثمنة السردين مهنيو آسفي يتوقفون إضطراريا عن الإبحار

أوقف مهيوا صيد الأسماك السطحية الصغيرة بميناء آسفي وبشكل إضطراري رحلات صيدهم  بالميناء و لمدة حددتها مصادر “البحرنبوز”في ثلاثة أيام على اﻷقل ابتداء من أول أيام شهر رمضان المبارك.

ويآتي هذا التوقف الذي وصفته مصادرنا “باﻹضطراري مرجحة أمكانية تمديده”إن اقتضت الظروف “، في سياق مساعي المهنيين ﻻستعادة التوازن بين العرض والطلب، سيما بعد أن شهد الميناء ظفرة كبيرة على مستوى المنتوج السمكي من السردين بشكل خاص، لم يواكبها أي تطور على مستوى الطلب، ما أدى إلى تراجع أثمنة السردين الى أدنى مستوياتها خلال هذه السنة.

وكان ميناء آسفي منذ حوالي الشهر، قد شرع في تسجيل وفرة مفاجئة في صيد السمك الصناعي، تواصلت بنفس قوي، غير أنها افضت إلى إنهيار اﻷثمن.  ورغم أن الميناء يعتبر بمثابة الفم المغدي للمدينة وابنائها،  فإن تردي الأثمنة الى مستوى 20و30 درهما للصندوق الواحد، قبل أن ترتفع الى 40و50 درهما خلال اﻷيام القليلة الماضية، جعل مهنيي القطاع يواجهون عجزا في التسويق، في غياب أية إمكانية لتثمين المنتوج، الذي لم تفلح طلة رمضان في الرفع من قيمته كما جرت به العادة كل سنة.

ويشتكي المهنيون،حسب المصادر ذاتها، من الغياب التام لبنيات التخزين والتبريد، ومن خصاص كبير في مادة التلج الضرورية للحفاظ على جودة السمك. وقد شكل النقص في هذه المادة خصوصا خلال الايام اﻷخيرة، عامل ضغط دفع المهنيين الى التعجيل بتصريف منتوجهم بأثمان زهيدة خوفا من مغبة ضياعه.

ويراهن المهنييون على التوقف اﻹضطراري الذي يخوضونه تزامنا مع أولى أيام الشهر الفضيل ، في الرفع من قيمة السردين، كحل كان يمكن تفادي اللجوء إليه لو توفرالميناء على وحدات لتخزين وتجميد السمك الصناعي،وهو مطلب مزمن إرتفعت حناجر للدعوة الى تلبيته .