الابتكار والتنافسية في صلب استراتيجية عمل الفاعلين في قطاع الصيد البحري بجهة سوس ماسة

0
Jorgesys Html test

سطر الفاعلون في قطاع الصيد البحري بجهة سوس ماسة رهانا يتمثل في تطوير وتزويد السوق بمنتجات وخدمات جديدة ذات قيمة مضافة عالية مبنية على أساس ممارسة مهنية مسؤولة، وذلك في إطار القطب التنافسي “أليوبول” أكادير.

وأعلنت “جمعية أكادير أليوبول” التي تضطلع بدور الرابط المحوري بين مجالي الصيد البحري والبحث العلمي، عن حصيلة عملها وآفاق اشتغالها وطموحاتها في الوقت الذي تستعد فيه أكادير، عاصمة سوس، لإطلاق مجموعة من المشاريع الهامة الهادفة إلى إنعاش اقتصاد البحر، ومن ضمنها إطلاق قطب بحري، ووحدة للابتكار تتخذ من جامعة ابن زهر مقرا لها.

وأعلن السيد محمد بوعياد، رئيس الجمعية أن “الاستراتيجية العامة للقطب ترتكز على مبدأ التآزر وترشيد استعمال الوسائل، وتجميع المبادرات، وذلك في سياق يؤدي إلى بلورة تصور وطرق عمل متشاور بشأنها”.

وأضاف في كلمة أمام أعضاء المجلس الإداري للجمعية الذي انعقد مساء أول أمس الأربعاء، بمقر عمالة أكادير أن هذه الدينامية تسير في طريق النجاح، كما يتجلى ذلك من خلال عدد المنخرطين الذي كان في البداية في حدود 10 فاعلين، ليصل عددهم اليوم إلى 62.

وتضطلع جمعية أليوبول، وهي نتاج لمخطط “انبثاق” الهادف إلى تطوير المهن المغربية الرئيسية ذات البعد العالمي، بدور الناظم للمقاولات ومعاهد البحث والتكوين، وذلك من أجل تيسير عملية انبثاق المشاريع المنسقة المرتبطة بمختلف الابتكارات الهادفة إلى تثمين المنتجات البحرية.

وبفضل مركز التثمين التابع لها، وهو ثمرة شراكة مع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، استطاعت هذه الجمعية أن تعرض في الأسواق حزمة من المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، منها ما يتعلق بالمواد الغذائية، ومنها كذلك ما هو مرتبط بالصناعات الصيدلية والتجميل. ومن جملة هذه المنتجات هناك، على سبيل المثال لا الحصر، مقانق السردين، و الأوميغا 3 ، ودقيق وزيت السمك، والكولاجين البحري، وعجين السردين وغيرها.

ومن جهتها، أشارت السيدة زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، في كلمة لها أمام المجلس الإداري للجمعية أن الهدف المتوخى تحقيقه اليوم يتمثل في جعل الجهة أرضية وطنية ودولية لتثمين منتجات الصيد البحري وذلك بفضل قطبين اثنين هما: القطب المينائي للصيد بأكادير، وقطب أليوبوليس المخصص لتوطين المقاولات المختصة في تثمين منتجات الصيد البحري.

وبعدما عبرت عن ارتياحها للتطور الذي شهدته الجمعية باعتبارها تجسد إحدى واجهات الذكاء الاقتصادي القطاعي في جهة سوس ماسة، نبهت السيدة العدوي إلى أن اقتصاد الجهة، وعلى شاكلة الاقتصاد الوطني، معرض اليوم لمنافسة دولية ما فتئت حدتها تتزايد يوما عن يوم.

وبالنسبة لأصحاب هذه المبادرة وجميع السلطات في الجهة، فإن أكادير أليوبول يمكن أن تلعب دور محرك للنمو، قادر على مواكبة مقاولات الجهة من أجل أن تشهد تطورا على الصعيد الدولي، خاصة في إفريقيا ، وذلك من خلال تثمين المهارات والكفاءات المكتسبة محليا.

ويشكل قطاع الصيد البحري مكونا أساسيا ضمن النسيج الاقتصادي لجهة سوس ماسة، حيث يوفر 20 الف منصب شغل، في ما يقدر رقم معاملات القطاع بحوالي 5 ملايير درهم. وتفيد الأرقام الرسمية أن جهة سوس ماسة تساهم بمقدار 34 في المائة في الناتج الداخلي الخام للصيد البحري ، وحوالي 50 في المائة من الصادرات المغربية لمصبرات الاسماك ، و 33 في المائة من الصادرات المحولة جزئيا.

ويحتل ميناء أكادير مكانة هامة على الصعيد الوطني في ما يتعلق بتنوع الأنشطة التي تزاول فيه، كما أنه من بين الموانئ ذات المردودية الاقتصادية العالية على الصعيد الوطني. كما تعتبر الوحدات الصناعية في جهة سوس ماسة المختصة في تحويل منتجات الصيد البحري مفخرة للنسيج الصناعي المغربي ، حيث تحظى منتجاتها برضى المستهلكين في عدد من بلدان العالم.

يشار إلى أن “أكادير أليوبول” تعتبر شبكة تضم أربعة أصناف من الفاعلين المجتمعين في إطار أربع وحدات من المنخرطين وهم المقاولات، والتكوين والبحث العلمي ، والإدارات العمومية والمؤسساتية ، ثم الجمعيات والفيدراليات المهنية.

البحرنيوز : و.م.ع

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا