دعت غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، إلى دراسة إمكانية إستغلال سرطان البحر الأزرق عبر صيده وتثمينه بالمنطقة الشرقية والبحر الأبيض المتوسط عموما، وذلك بعد أن أصبح هذا المكون البحري يشكل مصدر إزعاج لبحارة المنطقة.
وإلتمست الغرفة في مراسلة وجهتها لرئيس المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالناظور وفق ما كشفته الغرفة في منشور لها على بوابتها الرسمية ، مدّها بتقييم شامل لمخزون تكاثر سرطان البحر بالمنطقة الشرقية والبحر الأبيض المتوسط. وذلك إلى جانب البحث في تقنيات وسائل الصيد الخاصة، التي تمكن من صيد كميات أكبر من السلطعون، وعلى درجة عالية من الجودة، مع بلورة خطة لتثمينه وترويجه. هذا فضلا عن دعوتها المعهد إلى إعداد مطوية تعريفية علمية، حول الفوائد والقيمة الغذائية للسباح الجميل.
وتأتي خطوة الغرفة يضيف المنشور، تفاعلا مع مطالب بحارة الصيد بالمنطقة الشرقية، الداعية إلى إيجاد حل لتكاثر السلطعون الأزرق، حيث ظلوا يطالبون بضرورة تعميق البحث العلمي، في مجال تأثير السلطعون على البيئة البحرية والمنتوجات الأخرى، وتحديد أهداف إصطياده وتثمينه بإعتباره تروة وطنية .
ونبه منشور الغرفة المتوسطية أن إنتشار سرطانات البحر الزرقاء، تتسبب في تقطيع شباك الصيادين، ويكبدهم خسائر فادحة بسبب سلوكها العدواني ومهاجمتها الأسماك والشباك. حيث طرح السلطعون الأزرق مند بداية تواجده في بحيرة مارتشيكا بالخصوص، عدة مشاكل للبحارة. وكبدهم خسائر على مستوى تقطيع شباكهم وإتلاف صيدهم، ما دفع بالغرفة لمراسلة البحث العلمي حتى ينكب على دراسة تصرفات سرطان البحر الأزرق بالبحر الأبيض المتوسط .