ودّعت الفعاليات المهنية بالصويرة خالد سطيفة الذي حملته موجة التنقيلات صوب الدار البيضاء لتزفّه مديرا جهويا، وذلك في حفل إحتضن فعالياته مركز التأهيل المهني البحري بالصويرة تحت شعار الاعتراف بالجميل، وتثمين العمل الجاد.
وأثار الحفل دينامية الرجل الذي وصع لمسته بالميناء طیلة سنوات قضاھا على رأس مندوبية المحلية ، حيث تميزت مرحلته على محدوديتها الزمنية على إعتبار أن الرجل إلتحق بالميناء في أواخر 2022 قادما من ميناء سيدي إفني، بعصرنة البنيات التحتية لاستقبال وتوفير الظروف المناسبة لتسويق منتجات الصيد، وكذا المساهمة في تثمين أفضل لهاته المنتجات كأحد الرهانات المهمة على ميستوى الميناء. خصوصا بعد إفتتاح السوق الجديد في يوليوز 2023، الذي يعد خطوة مهمة في مواصلة تطوير القطاع بهذه الجهة. بعد أن كان الميناء يعاني من إشكالية ضيق مساحة العرض وضعف أليات التسويق، التي كانت سببا مباشرا في تحفيز السوق السوداء والتهريب.
ولم تخفي الشهادات المتداولة خلال حفل التكريم من طرف مجموعة من الفاعلين، طينة الرجل الذي رفع سقف التحديات، لوضع لبنات قوية على مستوى التسويق، والرفع من جادبية تداول المنتوجات البحري على مستوى الميناء، لاسيما وأن خالد سطيفة الذي خبر التسيير والتدبير في عدد من موانئ المملكة، يملك في سجله أرقاما قوية من قبيل إشرافه المباشر على بيع نحو 800 طن من مفرغات الأخطبوط في يوم واحد، عندما كان يمارس مهامه بجهة الداخلة وادي الذهب . فيما افلح المحتفى به في تكريس سياسة الإنفتاح، من خلال بناء علاقة التواصل والإحترام مع مختلف مكونات مهنة الصيد البحري ،من إدارات مختلفة، ومجهزين وبحارة وتجار. وهو الإحترام الذي بلوره الفاعلون المهنيون من خلال تقديم شهادات وإعترافات، كما تم خص المحتفى به بمجموعة من الهدايا والتذكارات.
يغادر خالد سطيفة ميناء الصويرة مع بداية 2024 ، مخلفا وراءه إرتا قويا على مستوى التدبير والتسيير ، وهو الذي أكد خلال مداخلته ضمن حفل التكريم، أن النتائج المحققة على مستوى ميناء الصويرة تعود بالأساس إلى الجهود المبدولة من طرف مختلف المتدخلين، من مندوبية الصيد والوكالة الوطنية للموانئ والسلطات المحلية والأمنية ، لكن قبل هذا وذاك هناك رغبة قوية لمهنيي الصيد بالميناء، لتعزيز جادبية المنشاة المينائية وتخليق الممارسة ، والدفع بالميناء لتسلق المراتب على مستوى الأداء جهويا ووطنيا ، دون أن يخفي المندوب المنتهية مهامه ، الدور الكبير لفريق العمل الذي رافقه طيله مقامه الإداري بالصويرة، حيث أوصى المهنيين خيرا بموظفي ومستخدمي المندوبية، مؤكدا ان هذا الفريق يملك من الإمكانيات ما يجعله قادرا على مواصلة المشوار، وتيسيير مهام المندوب الجديد في سياق العمل كفريق وكمنظومة تجمع مختلف المتدخلين بالميناء.
وسجلت الكميات المفرغة من منتوجات الصيد الساحلي والتقليدي على مستوى ميناء الصويرة ارتفاعا بنسبة 235 في المائة خلال شهر فبراير المنصرم مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وذلك وفق معطيات للمكتب الوطني للصيد . حيث أوضح المكتب في تقريره الأخير حول إحصائيات الصيد الساحلي والتقليدي بالمغرب، أن الكمية المفرغة بلغت في فبراير الماضي 3206 طنا مقابل 958 طنا خلال الفترة ذاتها من سنة 2023. فيما شهدت القيمة السوقية لهذه المنتوجات ارتفاعا بنسبة 124 في المائة لتبلغ 57,500 مليون درهم، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023.
