لم تمضي إلا شهور قليلة على إنطلاق العمل به حتى بدأ ميناء الصيد البحري بطنجة يكشف على بعض عيوبه، حيث دقت فعاليات مهنية في قطاع الصيد التقليدي ناقوس الخطر بخصوص ، مجموعة من التحديات التي يواجهها مهنيو هذا القطاع، خصوصا مع تزايد وثيرة الاضطرابات الجوية، وهبوب رياح الشركي بالمنطقة، ما يمنع بحارة الصيد التقليدي من ممارسة أنشطتهم البحرية بكل أريحية وفق شهادات متطابقة للمهنيين.
وأكدت سلوى القشتول رئيسة جمعية التنمية لأرباب الصيد البحري التقليدي بطنجة ، أن البنية التحتية للميناء تشوبها مجموعة من العيوب العمرانية، التي تجلت بشكل واضح عند أولى الاضطرابات الجوية، التي شهدتها المنطقة مؤخرا ، والتي تبقى حسب القشتول ضعيفة مقارنة مع ما ستجوب به الأحوال الجوية خلال الأيام الشتوية القادمة .
وأضافت القشتول أن بعض القطرات المطرية التي لم تتعدى مليمترات محدودة ، إلا أنها خلفت تراكمات كبيرة من المياه داخل المخازن، المخصصة لبحارة الصيد التقليدي بميناء طنجة . كما أضافت القشتول في سياق متصل، أن الاضطرابات الجوية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، قد كشفت مجموعة من العيوب داخل المنشئة العمرانية، خصوصا عند هبوب رياح الشركي، التي ساهمت في تداخل قوارب الصيد التقليدي، و تهشم بعضها مخلفة خسائر مادية، لمهني الصيد حسب تصريح الفاعلة الجمعوية.
ومن جانبه، أوضح محمد شابو البشیر الكاتب العام للكنفدرالیة الوطنیة للصید التقلیدي، أن نسبة 70 في المائة من قوارب الصيد التقليدي ، قد هاجرت البقعة الجديد المخصصىة لقطاع الصيد التقليدي ، في اتجاه المنشأة القديمة، بهدف ركن قواربهم مخافة حصول كارثة مستقبلا .
ويحاول مهنيو الصيد التقليص من نسبة المعانات المهنية يؤكد البشير، وتفاذي خطر إيداع و إخراج معدات الصيد” من و إلى” قوارب الصيد التقليدي ، بحثا عن السلامة الصحية لأطقم القارب، و معدات الصيد التي تتميز بثقلها، مع إستحضار إمكانية تسببها في تشقق القوارب، بسبب طول المسافة التي تربط الحاجز الوقائي عن رسو القوارب داخل “الكال”.
وأشار شابو في تصريحه الهانفي للبحرنيوز ،ان جل الفعاليات الجمعوية و الثمثيليات المهنية قد راسلت الجهات المسؤولة، بهدف وقف نزيف المصاعب و العراقيل التي تواجه مهنيي الصيد داخل الميناء الجديد ، خصوصا منها عدم تخصيص مكان لإصلاح و صباغة و تشميس قوارب الصيد التقليدي، إضافة إلى توالي عدد سرقات قوارب الصيد التقليدي ومعدات الصيد، بسبب قلة الأمن داخل المعلمة الاقتصادية الجديدة لمدينة البوغاز يشير شابو.
وكان بعض مهنيي الصيد بميناء الصيد الجديد بطنجة، قد دقوا في وقت سابق ناقوس الخطر بخصوص رياح الشركي التي تجتاح الميناء مع كل هبوب، حيث تبرز مجموعة من المطالب التي تصب في إتجاه تمديد الحاجز الوقائي، لمنع الرياح من التسرب إلى داخل الحوض المينائي ، وهو المطلب الذي يحمل طابع الإستعجال، حسب التصريحات المتطابقة التي استقتها البحرنيوز، من مهني الصيد بطنجة.
