كشف مصطفى المهدي رئيس جمعية المستقبل للصيد التقليدي بالعرائش إبتهاج مهنيي الصيد، جراء إنتعاش مصايد المدينة التي جادت على القوارب التقليدية بمصطادات بحرية وفيرة ومتنوعة، بعد ركود وإنكماش دام أزيد من شهرين، بسبب رداءة الأحوال الجوية التي عرفتها سواحل العرائش.
وراكمت قوارب الصيد في الأيام الآخيرة ثلاث رحلات بحرية، وصفت بالمهمة بعد تتويجها بصيد أنواع سمكية مختلفة، ضمت في تشكيلتها أسماك الصول ، اللوبيرا ، الشرغو، فانيكا سمك الحداد و الميرنو..” وبكميات مهمة من كل صنف. حيث أوضح المهدي أن البحارة يعمدون إلى نصب شباك تعرف محليا ب “تروماي ” وإنتظار ساعات طويلة من أجل تحصيل المصطادات.
ويستعين كل قارب صيد بقرابة 3 إلى 5 شباك، يتم نصبها بسواحل المدينة، بشكل متتالي ، فيما تتم عملية تنقية الشباك من العوالق بعد كل رحلة صيد، استعدادا لرحلات بحرية جديدة، و التي لا يتعدى معدلها الزمني 8 ساعات في اليوم، بدأ من الساعة الثامنة صباحا إلى حدود الرابعة بعد الزوال يشير لمهدي.
من جانبه أوضح أیوب یوسف رئیس جمعیة كرامة لتجار السمك والرخویات بالعرائش، أن سوق السمك يعتمد على المنتوجات البحرية لمراكب الصيد الساحلي صنف الجر، التي تتميز بالوفرة من حيث حجم المصطادات، مقارنة مع المحصول السمكي لمهني الصيد التقليدي، الذي لا يتعدى في عمومه 12 إلى 10 كيلوغرامات. ورغم قلة هذه المنتوجات البحرية يبرز الفاعل الجمعوي، إلا أنها تشكل إضافة اقتصادية حقيقية تنعش مداخيل مهني الصيد التقليدي، وترتقي بوضعيتهم الإقتصاديا والإجتماعيا.
وبلغت أثمنة سمك “ المیرنا” داخل سوق السمك للجملة يشير أيوب يوسف، 60 إلى 70 درھما للكیلوغرام، في حین وصل ثمن “الكروفیت “ إلى 100 درھم للكیلوغرام. فيما بلغت القیمة المالیة لسمك “الصول” 100 درھم للكیلوغرام ، وإرتفعت قیمة أسماك “الكلمار“ المعروفة باللغة البحرية المحلية “بونتيا” إلى سقف 165 درھما للكیلوغرام الواحد.